كما أن الناقد يبدي رأيه في المخالفات والمواقف التي يسجل فيها برؤية نقدا وتوجيها فهو كذلك عليه أن يشيد بالتغيرات الإيجابية والمواقف المدروسة . في المراحل الأولى من الدوري خرج الأستاذ مساعد الزويهري خارج الملعب وصار من اهتماماته متابعة الاعلام والرد على التصريحات الصادرة من هنا وهناك ولو كان الرد عن طريق المتحدث الرسمي سالم الأحمدي . وكتبت فيما مضى من وقت أكثر من مقال حول انتقاد ادارة الاستاذ مساعد الزويهري ليس فيما يخص الجوانب الفنية في الأندية بل من ناحية استجابته لخروجه خارج الملعب حيث تصدى لمحاولة اخراجه من عمله الأهم عدد من الوسط الرياضي . حينها ذكرت على سبيل المثال تألق الفريق النصراوي قبل موسمين وكان تصريح الأمير المتألق في عمله فيصل بن تركي في بداية ذلك الموسم أنه لن يخرج خارج حدود الملعب وكانت النتيجة تميز فريقه وتقدمه على الجميع بلا منازع . وكذلك ما تقوم به ادارة الهلال هذا الموسم من صمت اعلامي وتركيز على العمل والاهتمام بالفريق ما أدى إلى وقوف الفريق جنبا الى جنب مع الفريق الأهلاوي في صدارة الدوري ويتمتع الهلال بترشيح الكثير من المتابعين للدوري بحصوله على اللقب . ويلحظ الوسط الرياضي تغيرا في إدارة مساعد الزويهري حيث قل اهتمام الفريق بالنواحي الإعلامية وابتعد الفريق عن منطقة وسط الغبار التي تثار مرة تلو المرة ليعيش الفريق في عتمة لا يشاهد ما حوله ولا يعرف من أمامه وبالتالي يهدد بسقوطه على الوجه الأغلب . فلن تجلب المهاترات والمنازعات أي بطولة ولن يجلب الفريق منها سوى الخصومات وكثرة الأعداء ( في المجال الرياضي ) وسيتردد ذكر الفريق ورجاله في كل حدث وكل موقف . مما سيضع اللاعبين تحت مجهر شديد الأشعة عالي الدقة يؤرقهم بضجيجه ويقلق راحتهم ويجلب لهم الأحاديث الجانبية والنفسية ولن يخسر بعد ذلك كله إلا الفريق الذي ينافس على جميع البطولات . جميل أن تكون قويا ولكن عليك أن تعلم كيفية القوة التي لا تضرك ولا تجلب معها الخسائر . وهذا ما دونته في أكثر من موضع حينما رفض الاستاذ مساعد الزويهري قرار إيقاف سالم الأحمدي وهو ( من وجهة نظري ) قرار خاطيء من الإدارة الأهلاوية لكنه الآن يغيب عن الساحة ولعلها ( وهو الصواب ) استجابة من الإدارة للقرار ولو كان ظالما فليس من المعقول عرقلة النادي بسبب وجود شخص والجماهير التي عشقت وشجعت إنما تقف خلف النادي ولا تهتم لمتحدث أو غيره . وهنا تلزم الاشادة بالعمل الاداري ( الأصم ) الذي اتجهت له ادارة الأستاذ مساعد والتي إن بقي عليها فلعله سيكون من أعاد الفريق لمنصة الدوري السعودي وسيغلق بذلك دهرا طويلا انتظرت فيه الجماهير الأهلاوية الوقوف على صدارة الدوري حتى التتويج . لقطة .. ستكون صورة الأستاذ مساعد الزويهري وهو يرفع درع الدوري أكثر الصور انتشارا وأبعدها مدى وأكثرها حفظا لا سيما وهي تتزامن مع إشادة الاتحاد الدولي بالفريق الأهلاوي .