في تطور أمني لافت من حيث توقيته، استيقظ سكان دمشق والقرى الحدودية اللبنانية أمس (الأربعاء) على صوت انفجارات شديدة، تبيّن أنها غارات لطائرات إسرائيلية على أوتوستراد دمشق - بيروت الدولي. وأشار مصدر أمني لبناني إلى أن الطائرات الإسرائيلية اجتازت الأراضي اللبنانية عابرة إلى سورية، إذ نفذت غارتها جوا، فيما نفذت طائرات أخرى غارات وهمية فوق مدينة بعلبك حيث معقل حزب الله. وأوضحت مصادر في تصريحات إلى «عكاظ» أن الطائرات الإسرائيلية قامت بغارتين، الأولى استهدفت اللواء 38 في الجيش السوري وهو موقع مشترك لجيش النظام والحرس الثوري الإيراني الذي يتخذه مخزنا للذخيرة، فيما الغارة الثانية استهدفت موكبا لشاحنات كانت تنقل أسلحة لحزب الله. من جهته غرد «منشق عن حزب الله» قائلا «الطائرات الإسرائيلية قصفت موكبا أمنيا لحزب الله وشحنة صواريخ كانت قادمة عبر مطار دمشق إلى الحزب». أما حزب الله فالتزم الصمت تجاه الغارات، فيما عمدت أوساطه الإعلامية إلى التأكيد على عدم استهداف أي شخصية قيادية من الحزب أو من الحرس الثوري الإيراني في إحدى الغارتين. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن الطائرات الإسرائيلية قصفت أهدافا متعددة في سورية، بما في ذلك قاعدة عسكرية سورية وقافلة أسلحة تابعة لحزب الله.