رفض مدير عام صحة الباحة الدكتور مشعل السيالي الربط بين عمليات الصيانة والترميم والتجميل الجارية في مستشفيات المنطقة وبين الزيارة المرتقبة لوزير الصحة. وأكد ل«عكاظ» أن الوزير لديه لجان متابعة ترصد إنجازات كل منطقة، تتلقى الملاحظات والشكاوى، وأنه لم يتم وضع برنامج أو خريطة زيارات للوزير في الباحة، مشيرا إلى أن الوزير أنشأ إدارة معنية بالإبداع ومن خلالها باشرت شركات الصيانة عملها في الترميم والطلاء والتجميل، لافتاً إلى أنه في زمن التقنية لم يعد بإمكان أي مدير إدارة أن يدلس على المسؤول، مبدياً سعادته أن صحة الباحة حققت مراكز متقدمة في ترتيب الخدمات الصحية بحكم التزامها بمعايير الوزارة ومنها التعامل الإلكتروني. ولم يخف السيالي معاناة المشاريع الصحية من إشكالية تعثر بعض المقاولين، ومنها مركزا الأسنان، والكلى، مؤملا أن تستكمل الاعتمادات المالية لتدشين مستشفى المخواة، مشيراً إلى أن منطقة الباحة تحظى بخدمة 10 مستشفيات حكومية، ومستشفى خاص، وأكثر من 105 مراكز صحية حكومية، و35 مركزا خاصا، موضحا أن عدد سكان الباحة يقارب نصف مليون نسمة، والصحة تخصص طبيباً وطبيبة لكل 800 مريض بأقل من المعدل العالمي بما يقارب النصف. وأضاف: لدينا نقص في الكوادر البشرية، خصوصا السعوديين، والتعاقدات ترتبط بإشكالات منها توفير البيئة الإيجابية للكوادر الطبية والفنية. وجدد السيالي تأكيده على أن الأخطاء واردة والقصور قد يحدث، إلا أن ما يعزز جانب الرضا عند المستفيدين من الخدمات الصحية المسارعة إلى إصلاح الخلل، والاعتراف بأي تقصير، ورصد رضا المستهدفين عبر قنوات عدة. وكشف أن نسبة رضا مواطني الباحة عن الخدمات الصحية بلغ 84 %. ودعا مدير صحة الباحة من ينتقد أداء مستشفى الملك فهد إلى زيارة قسم الطوارئ الذي كان محل الشكاوى والجدل، مؤكدا أنه يتم العامل مع الحالات الطارئة في ست دقائق فقط. وسألت «عكاظ» السيالي: ألم يكن من الأفضل ترك الأمور على ما هي عليه حتى يراها الوزير ويؤمن ما تحتاجون من نقص..«فأجاب»: التواصل مع الوزير ومعاونيه على مدار الساعة، ويعلمون احتياج المنطقة بحكم ما تقدم من تقارير شبه يومية ولمتابعتهم وحرصهم على الرصد بعلمنا أو دون علمنا. وعزا إغلاق مستشفى الحجرة إلى تقرير السلامة الصادر عن الدفاع المدني بمحافظة الحجرة، كون سلامة المرضى أولوية قصوى.