نقلت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الباحة مرضى مستشفى الحجرة العام بعد إغلاقه من قبل وزارة الصحة لعدم توافر اشتراطات السلامة، إلى مستشفى قلوة 50 كيلومترا جنوبا. "الوطن" تواجدت أمس في المستشفى ورصدت بعضا من نقل الحالات فيما لا يزال الموظفون والأطباء متواجدين بمقر المستشفى في مهلة حددتها صحة الباحة بواقع أسبوع لحين نقلهم للمركز الصحي بالحجرة، كما تواجد عدد من ذوي المرضى والأهالي وقالوا في حديثهم إلى "الوطن" إن المستشفى ينذر بكارثة في ظل عدم اهتمام صحة الباحة بسلامة المرضى وتوفير الأطباء المختصين إذ إنه يخدم ما يقارب 50 ألف نسمة. مركز صحي قال المواطن خالد الزهراني: "على الرغم أن الحجرة محافظة مستقلة تتبعها مراكز كثيرة إلا أن ما يسمونه "مستشفى الحجرة" هو حبر على ورق، فكيف يكون مستشفى وليس فيه سوى عيادتين بأربعة أطباء وقد يكون بعض المراكز الصحية بمدينة الباحة فيها أكثر من طاقم العمل؟". وأضاف: سعيد محمد "المبنى كما ترونه متهالك وفي الأساس كان مركزا صحيا قبل حوالي 25 عاما، ولذا نخشى أن يسقط فوق المرضى في أي لحظة، لذا نطالب بمستشفى حديث ومتكامل يخدم أهالي المركز". الوزارة تعاقبنا أكد شيخ قبائل الشغبان بالحجرة الشيخ أحمد سعد الطيار، أنه بناء على مطالبات من الأهالي ومشايخ القبائل والمجلس المحلي بافتتاح مستشفى للحجرة بعيادات تخصصية كاملة، فاجأنا قرار إغلاق المستشفى وسط غموض لمصيره، هل سيعتمد مستشفى عام للحجرة، وهل ستتوقف الخدمة الصحية للمواطنين؟. وأضاف: للأسف الوزارة لم تراع الجانب الإنساني في هذا الأمر، وكأنها بهذا الإغلاق تعاقب أهالي محافظة الحجرة على مطالباتهم، والحقيقة إذا كان هناك من يستحق العقاب فهي الشؤون الصحية بالباحة. سلامة المرضى كانت وزارة الصحة قد أصدرت بيانا أمس حول إغلاق المستشفى بعد التقارير الفنية التي قدمها فريق هندسي كشف عن افتقار مستشفى الحجرة إلى اشتراطات الأمن والسلامة، واعتبرت الوزارة أن الإجراء يأتي كخطوة تبين من خلالها أن سلامة المرضى تعد أولوية قصوى، مؤكدة أنها ماضية في تطبيق معايير الأمن والسلامة على جميع المنشآت الصحية الحكومية والخاصة، على حد سواء. وشددت الوزارة على أنها لن تتوانى عن إغلاق أي مستشفى لا يطبق معايير السلامة، حتى ولو كان المستشفى تابعا لها.