أكد عدد من الاقتصاديين والمُهتمين بالشأن الاقتصادي أن تدشين مشاريع رأس الخير يعبر عن انطلاقة واعية ومدروسة لتنويع مصادر الدخل الاقتصادي بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، وطالبوا بإنشاء أكاديميات صناعية لتأهيل الشباب في قطاع التعدين، واستخدام الطاقة الشمسية في مناطق التعدين، لافتين إلى أن الصناعات التعدينية تمثل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، ورافداً أساسياً لتوظيف الشباب. أكد رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، أن المشاريع التنموية والاستثمارية في رأس الخير، تمثل قلعة جديدة للصناعة والتعدين والتنمية تضاف إلى القلعة الصناعية الكبرى في مدينتي الجبيل وينبع، لافتاً إلى أن تدشين هذه القلعة الصناعية الجديدة يمثل خطوة متقدمة تعزز تحقيق رؤية المملكة المستقبلية 2030، للنهوض بالمملكة والاعتماد على خيار تنويع مصادر الاقتصاد الوطني، وتخفيف الاعتماد على تصدير البترول الخام كمصدر رئيسي ووحيد للدخل. من جانبه، أوضح عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة الصناعية بغرفة الرياض المهندس أسامة بن عبدالعزيز الزامل، أن دخول هذه المشاريع مرحلة الإنتاج يفتح صفحة جديدة في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة. وقال الدكتور محمد عبد الرحمن الشمري الوزير المفوض بوزارة الخارجية وعضو هيئة التدريس بمعهد الدراسات الدبلوماسية والكاتب لاقتصادي، إن الطموحات والآمال الكبرى تتحقق عندما تكون هناك إرادة وعمل صادق، فالأراضي الصحراوية الواسعة والسبخة الموحشة تحولت اليوم إلى واحة عمل وإنتاج ومصدر إشعاع للحضارة الإنسانية بتدشين خادم الحرمين الشريفين مشاريع البنية التحتية لأكبر منظومة صناعية متكاملة يمكن أن تضع المملكة في طليعة خريطة التعدين العالمية. من جانبه، أوضح الدكتور فهد العنزي عضو لجنة الاقتصاد والطاقة بمجلس الشورى أن افتتاح مشروع مدينة رأس الخير الصناعية يأتي ضمن سلسلة مشاريع الخير الواعدة التي جاءت لتلبية وتطلعات المملكة، مضيفاً «هذه المدينة ستكمل المنظومة الصناعية الكبيرة التي ستجعل المملكة رائدة في مجال الصناعات التعدينية». من جهته أوضح عثمان الخويطر المتخصص في شؤون الطاقة ونائب رئيس شركة أرامكو السعودية سابقاً، أن افتتاح مدينة رأس الخير الصناعية تأتي ضمن رؤية 2030 التي تتضمن كل ما يضيف إلى التنمية الاقتصادية. وبين الخبير الاقتصادي فضل البوعينين، أن مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية تعد من أحد أهم المشاريع الصناعية التي تحقق أهداف تنويع مصادر الاقتصاد؛ خصوصا وأن المملكة لديها الكثير من الثروة المعدنية غير المستغلة. من جانبه، أكد الكاتب الاقتصادي الدكتور عبدالله المغلوث أن ما حققته «سار» على مستوى التشغيل لخط التعدين يؤكد أهمية مشروع قطار التعدين، وما يلعبه من دور محوري في دعم صناعة التعدين في المملكة، وخلق فرص عمل واعدة للشباب السعودي. وقال الدكتور عبدالوهاب القحطاني أستاذ الإدارة الإستراتيجية وتنمية الموارد البشرية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن «إن التحول للصناعات التعدينية يسهم في استكمال تحقيق رؤية 2030، وتنويع القاعدة الاقتصادية في العديد من المجالات»، مطالبا بالتحول التدريجي والمدروس نحو الصناعات التعدينية ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، لتعزيز تحول الاقتصاد من الاعتماد على النفط إلى الصناعات الأخرى ومساهمة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية الشاملة. من جهته أكد رجل الأعمال عبدالعزيز التريكي أن مدينة الجبيل تمثل اقتصاداً كاملاً، وتحتضن الكثير من الصناعات التي تنافس المنتجات العالمي. وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان «إن قطاع التعدين من القطاعات الاقتصادية الحديثة بالمملكة، ويمثل رافدا من روافد الاقتصاد الوطني»، مؤكداً أن المملكة تتحرك باتجاه إيجابي للدخول في قطاع التعدين، لافتاً إلى أن التعدين يمثل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.