في الوقت الذي أعلن فيه فندق شهير في المدينةالمنورة توظيف ابنتي بائعة الشاي براتب شهري لا يقل عن 4500 ريال دعماً لحالتهن الإنسانية، اتهمت أمانة المنطقة والدتهما ببيع مأكولات مجهولة المصدر من خلال 3 بسطات نصبتها على شارع الملك عبدالعزيز. ونفت في بيان أصدرته اليوم ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الورقية ووسائل التواصل الاجتماعي بشأن بائعة الشاي، واصفة المعلومات المتداولة بالمغلوطة التي تسعى لإثارة الرأي العام. وأوضحت الأمانة أن البلدية الفرعية المختصة بالمنطقة تنفذ جولات مستمرة على الباعة الجائلين لضبط ومنع المخالفات في هذا الشأن، وقد قامت الفرق الرقابية الميدانية وترافقها الدوريات الأمنية بجولات رقابية على البسطات المخالفة وفق الأنظمة والتعليمات الصادرة من وزارة الشؤون البلدية والقروية. وأكدت إزالة عدة بسطات مخالفة في المنطقة، ومن ضمنها بيع مياه زمزم والشاي على الجمر، وأثناء جولة البلدية تم رصد بائعة للشاي على الجمر حيث تم اكتشاف 3 بسطات تتبع لها في الموقع وهي بسطة لبيع الشاي، وأخرى لبيع الذرة والثالثة لبيع مأكولات وحلويات مجهولة المصدر. وذكر البيان أن هذه المأكولات قد تسبب تسمما غذائيا وضررا على المستهلكين، موضحة أنها أشعرت المرأة برفع تلك البسطات، وأبدت بائعة الشاي تعاونها وتفهمها واستعدت برفعها ولم يقم المراقبون برفع أي بسطة تخص المرأة المشار إليها خلاف ما ذكر في الصحف، مؤكدة أن المرأة هي من قامت برفع بسطاتها ولم يتلفظ عليها أي مراقب بألفاظ مسيئة. وأضاف البيان أن الأمانة تعمل دوماً على معالجة أوضاع البائعين الجائلين، ومن ذلك تخصيص مواقع مناسبة لهم بعيدا عن السلبيات الناجمة عن ظاهرة البائعين الجائلين العشوائية. ولفت البيان إلى أن أمين أمانة المدينةالمنورة وجه بتخصيص موقع ل «بائعة الشاي» وللحالات المماثلة في حديقة الملك فهد المركزية في قسم الأسر المنتجة وإصدار التراخيص اللازمة لها من قبل الأمانة. وفي السياق، تكفل فندق شهير في منطقة المدينةالمنورة بتوظيف ابنتي بائعة الشاي براتب شهري لا يقل عن 4500 ريال دعماً لحالتهن الإنسانية. وقال المدير التنفيذي للفندق زياد بن محفوظ، عندما علمت بما حدث للبائعة وبناتها من قبل مراقبي الأمانة كان لدي وظيفتان لبنات بائعة الشاي. وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وجه بتوفير ركن موقت لبائعة الشاي في مهرجان السلام وآخر دائم بالحي التراثي بحديقة الملك فهد بالمدينة. وقد باشرت بائعة الشاي العمل في بسطتها الموقتة في موقعها الجديد، والذي وجه به سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لمزاولة نشاطها التجاري الذي كانت تمارسه في شارع الملك عبدالعزيز بالمدينةالمنورة. يشار إلى أن بائعة الشاي جمانة مكي «أرملة» وتزاول بيع الشاي على الجمر في شارع الملك عبدالعزيز بالمدينةالمنورة بمساعدة بناتها الجامعيات.