أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور فيصل غزاوي أن دين الله منصور لا محالة، والقيام بنصرته فريضة دينية، مشدّداً على ضرورة بذل كل واحد جهده في سبيل نصرة دينه مهما كان موقعه وحاله. وقال في خطبة أمس (الجمعة) في المسجد الحرام: إن من مجالات نصرة الدين النصيحة لأثرها العظيم في توجيه الناس وردهم إلى الحق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والبلاغ، والدعوة إلى الله لأثرها العظيم في نشر الإسلام، لافتاً إلى أن المواساة من مجالات نصرة الدين، مضيفاً «أن الأمة تعيش الآن قضايا عظيمة وظروفا حرجة، فيجب أن نكون مناصرين لإخواننا فيها بأن نعيش همومهم ونستشعر حالهم وندعو لهم ونساعدهم بما آتانا الله، وأن نقف دائماً ونذكر بقضاياهم والدفاع عنهم وعن حقوقهم وتبيان المظالم التي وقعت عليهم في ساحات الإعلام المختلفة». وحذر غزاوي من تقليد الناس بعضهم بعضا في الشر، وتعاونهم في عوائد مخالفة للشرع، وتقاعسهم عن تبليغ دين الله ونشر الخير، وسكوتهم عند رؤية المنكرات ومشاركتهم فيها، مؤكداً «أن كل ذلك يسهم في غربة الدين وفساد الأمة فيجب على من هداه الله إلى الإسلام وأكرمه بهذا الدين ألا يتخلى عن دينه ولا يخذله». وبيّن أن هناك مثبطات وعوائق قد تكون سبباً في عدم مشاركة المسلم في نصرة الدين، ومنها شعور المرء بتقصيره وأن عنده ذنوباً ومعاصي تمنعه من أن ينصح غيره أو أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وهذا خطأ كبير يقع فيه المسلم.