جاء إعلان لجنة الانتخابات للاتحاد السعودي لكرة القدم متضمناً قوائم الأسماء المرشحة لمنصب رئيس الاتحاد القادم، واقتصرت على سلمان المالك وعادل عزت، واستبعاد خالد المعمر وعبدالعزيز العيبان ونجيب أبوعظمة، وتتزامن هذه الانتخابات مع جملة تعديلات جوهرية في برنامج FIFA المتقدم لتطوير كرة القدم والمرتكزة على زيادة الاستثمار والتأثير والرقابة، فإن الجميع في الأندية التي لها حق الانتخاب تبحث عن تنمية الإيرادات ومواكبة تطلعات الحكومة في التحول الوطني في مجال الرياضة؛ بمعنى أدق الأندية بأمس الحاجة للاستقلال وحرية الرأي في الاختيار وفق ما تريد وبحسب المشروع المقدم من المرشح الذي يجب أن يعمل لتطوير كرة القدم مع الاستمرار والنهوض بالأندية ماليا قبل فنيا وتحسين حوكمة الاتحاد المحلي وتصحيح سمعته، مع العمل من أجل إعادة الثقة لأصحاب الأندية الذين اكتشفوا أن حضورهم في المكاتب الكبيرة لا تظهر سوى قبل الانتخابات وهذه نقطة جوهرية قد تفسد عدالة الانتخابات ولن تمر مرور الكرام على لجنة الأخلاقيات في الفيفا والتي لا أتمنى أن تظهر خارج الحدود. ربما البعض لا يعرف عن قصة السيد جياني إنفانتينو رئيس FIFA وما وقع له من تحقيقات في غرفة التحقيق في لجنة الأخلاقيات المستقلة وتوجيه تهم لانتهاكات للمادة 13 (القواعد العامة للسلوك) والمادة 15 (الولاء) والمادة 19 (تضارب المصالح) والمادة 20 (عرض وقبول الهدايا) من قانون الأخلاقيات في FIFA لهذا أتمنى أن تظهر العملية الانتخابية وفق الاستحقاق الذي يخدم مستقبل الأندية فهناك فرق بين مستقبل ناد ومستقبل رياضة الوطن؛ فالرياضة الوطنية لها رؤيتها الثابتة في الرؤية السعودية 2030 والمرتبطة في التحول الوطني 2020 ولن نخرج عن مسارها إذا أردنا النجاح. وأنديتنا تنتظر مرشحا يحقق عدالة التنافس وعدالة عمليات كرة القدم وعدالة التسويق التجاري وتنمية الإيرادات المالية، لهذا تحتاج لمرشح رياضي مالي يبحث عن مصلحة الأندية بكل درجاتها في جميل والأولى والثانية والثالثة. وفي الختام ننتظر البرامج الانتخابية للمرشحين التي تركز على خلق ثقافة المحاسبة والمساءلة بحيث يتحول عضو الجمعية العمومية إلى رقيب ومحاسب لأعضاء المجلس المنتخب بناء على برنامج عمل قابل للقياس بجدول زمني معلن ومنشور يشكل عقد شراكة بين الطرفين وأساسا لقياس الأداء والمساءلة الدورية.