قال الشيخ أحمد الفهد الصباح وهو واحد من أكثر الشخصيات نفوذا على صعيد الرياضة العالمية إنه يجب تجنب الخوض في صراع مباشر بين مرشحي آسيا وأوروبا على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) المبتلى بالأزمات وذلك من خلال التوصل لاتفاق بين الطرفين. وفي مقابلة مع رويترز قال الشيخ أحمد الفهد أنه لا يزال يأمل في أن يكون لدى ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة والموقوف حاليا الفرصة لخوض انتخابات رئاسة الفيفا في فبراير شباط المقبل لينتشل المؤسسة من أسوأ فضيحة فساد في تاريخها الممتد على مدار 111 عاما. ولكن الشيخ أحمد قال انه في حال لم يتمكن بلاتيني من خوض السباق الانتخابي فإنه يتمنى أن يحدث "تنسيقا" بين جياني إنفانتينو الأمين العام للاتحاد الأوروبي للعبة والشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي وهما أبرز المرشحين في الانتخابات. وقرر الاثنان خوض السباق بعد إيقاف بلاتيني. ويعيد هذا الاقتراح للأذهان ما حدث في آخر انتخابات لرئاسة الفيفا في مايو الماضي حين خاض ثلاثة مرشحين يحظون بدعم الاتحاد الأوروبي للعبة الانتخابات قبل أن ينسحب الهولندي ميكائيل فان براج والبرتغالي لويس فيجو لصالح الأمير الأردني علي بن الحسين. وفاز بلاتر بالانتخابات لكنه أعلن في وقت لاحق عن خططه للاستقالة تحت ضغط بسبب مزاعم الفساد المتزايدة التي طالت المؤسسة. وفي وقت سابق هذا الأسبوع ألمح الفرنسي جيروم شامبين النائب السابق للأمين العام للفيفا -والذي سيخوض انتخابات الرئاسة- إلى ثقافة قديمة تتمثل في إبرام اتفاقات في الكواليس وهو ما اعتبره البعض سببا في انتشار ثقافة الفساد في المؤسسة. وزعم شامبين إن هناك بالفعل "ترتيبات تسبق الحملة تجري في فنادق خمس نجوم خلف الأبواب المغلقة" وتتعلق بالانتخابات المقبلة. ورفض شامبين الرد على تعليقات الشيخ أحمد. وأضاف الشيخ أحمد بالقول "أنا آسيوي والشيخ سلمان هو رئيس الاتحاد الآسيوي ويمثل آسيا.. «لكن» الدعم الرئيسي سيذهب لصالح ميشيل بلاتيني. من الواجب علينا عقب حسم قضيته أن ننتظر لنرى ماذا سيحدث". وكان الشيخ سلمان والاتحاد الآسيوي من أقوى الداعمين لبلاتيني قبل تفجر أزمته مع لجنة القيم بالفيفا ورجح الشيخ أحمد الفهد في السابق إمكانية انسحاب رئيس الاتحاد الآسيوي إذا ما عاد بلاتيني لسباق الانتخابات. وفي حال عدم تبرئة بلاتيني لساحته قبل الانتخابات التي ستقام في 26 فبراير المقبل في زوريخ فان الشيخ أحمد يأمل في عدم وجود صراع مباشر بين إنفانتينو والشيخ سلمان. وأضاف "هناك الكثير من الأسماء الجيدة (في الانتخابات).. جميعها أسماء جيدة لكن اثنين سيخوضان الانتخابات بدعم من قارة كبيرة خلف كل منهما.. جياني وسلمان". وتابع "أتمنى ألا يكون الموقف صعبا في النهاية وأتمنى وجود تنسيق وأن نتوصل إلى حل".