تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عدداً من مقاطع الفيديو، تظهر هدراً كبيراً في مستودعات تعليم مكةالمكرمة، من الكراسي والطاولات والأدوات المدرسية. من جانبها، أقرت إدارة تعليم مكة بصحة المقاطع، مؤكدة أنها ستحاسب المتسبب في ذلك. وقال المتحدث الرسمي لتعليم مكةالمكرمة طلال الردادي: "تابعت الإدارة مقاطع الفيديو المتداولة في عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، لعملية استقبال أثاث الرجيع من المدارس إلى منطقة المستودعات التعليمية في حي العمرة، وما صاحب ذلك من تعمد الإساءة لهذا الجهاز الحكومي، من خلال الربط بين عدة قضايا لتشويه الصورة أمام الرأي العام، وعليه، تود الإدارة أن توضح التالي: أولاً: تشرف الإدارة العامة للتعليم على نحو 1615 مدرسة، يستفيد منها ما 411545 طالب وطالبة، ويعمل بها 34455 معلم ومعلمة، وهذا ما يجعل وجود تلفيات في بعض الأثاث المدرسي أمراً وارداً، ويجري التعامل معه وفق ما نصت عليه الأنظمة واللوائح الحكومية المتبعة في كافة الوزارات والجهات الحكومية. ثانياً: ترصد الإدارة العامة للتعليم من خلال عدة لجان ما يعرف بالرجيع، حرصاً على عدم تكدس الأثاث التالف في ممرات وأفنية المدارس، في ظل عدم توفر المكان المناسب، وتحقيقاً لعملية تنظيم وتوفير البيئة التربوية والتعليمية المناسبة في المدرسة ومنع تكدس الرجيع. ثالثاُ: تتم عملية نقل الرجيع من المدارس بعد موافقة لجنة مدرسية داخلية، تضم المدير وثلاثة أعضاء من المدرسة، لحصر الأثاث التالف والتوصية بنقله إلى مستودعات التعليم. رابعاً: يتم استلام الأثاث التالف في المستودعات وفق قرار اللجنة المدرسية ويسلم بمحاضر رسمية، وبعد ذلك يتم تشكيل لجنة مختصة على مستوى الإدارة لفرز الرجيع وإمكانية الاستفادة منه بالمدارس المحتاجة، والعمل على إصلاح ما يمكن إصلاحه، ومن خلال ذلك تبين إرجاع بعض المدارس لمستلزمات تعليمية وأثاث مدرسي دون التقييد بآلية إتلاف الرجيع المعممة للمدارس، وعليه، تم تكليف لجنة لفرز جميع الرجيع الموجود بالإدارة والعمل على الاستفادة من الصالح منه، أو ما يمكن إصلاحه للاستفادة مرة أخرى وفق الاحتياج. خامساً: تتم عملية التخلص من الرجيع التالف في مزاد علني، وفقاً للإجراءات المختصة لعملية المزادات الحكومية، في موعد دوري خلال العام الدراسي. وإدارة التعليم في منطقة مكةالمكرمة إذ توضح ذلك للرأي العام، لتؤكد حرصها على الاستفادة من كل ما يمكن إصلاحه من الرجيع المدرسي، دون تقصير في ذلك أو تساهل، وهذا واجب وطني للمحافظة على كل المكتسبات المادية التي تسهم في خدمة التعليم العام. وتوضح الإدارة أسفها لتجاوز بعض أعضاء اللجنة المكلفة بمتابعة آلية إتلاف الرجيع وفرز الصالح منه، في تصوير بعض أعمال اللجنة دون الرجوع للإدارة، ونشره قبل استكمال اللجنة لأعمالها، وتحتفظ الإدارة في حقها بالمساءلة النظامية التي شرعتها اللوائح في مثل هذه التجاوزات.