أكدت الدكتورة لويزا بولبرس، الشاعرة والخبيرة لدى اللجنة الدولية لحقوق اللغات والحوار بالعاصمة الإسبانية مدريد، أن أستاذ الكيمياء العضوية، الشاعر السفير، الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجه شاعر وفيّ، لحق القصيدة، وأن الشاعرية لديه لا تتقيد إلا بالقدر الذي تكون فيه جزءا من الكل، وفردا من جماعة. وأضافت لويزا في قراءتها التحليلية لبعض شعر الدكتور خوجه خلال مهرجان «الشعر العالمي: الشعرية الصوفية وآليات أشغالها»، الذي احتضنته مدينة العيون جنوب المملكة المغربية، أن شاعرنا ملأ مدينة العيون بشعره الجميل، وأنه يحاور بشعره نصوصا قديمة وأخرى حديثة، وأنه ينتهي بالقصيدة، تحت ضغط أناه القلق، إلى «سمفونية» أو «قصيدة تركيبية» بتعبير الدكتور جابر عصفور. واستطردت «القصيدة عند الشاعر خوجه تتكون من حركات متباينة الإيقاع في كل حركة بما لا يخل بوحدة الإيقاع العام الذي ينبني على وحدة التنوع»، وتؤكد لويزا، أستاذة اللسانيات والمنطق بجامعة سيدي محمد بن عبدالله بمدينة فاس المغربية، وتشير أن الحب بمفهومه السامي يشكل جزءا مفصليا في تجربة الشاعر الدبلوماسي الدكتور خوجه. كما وصفت الدكتورة لويزا تجربة الشاعر خوجه باعتمادها كثيرا على قوة الحدس ورؤية البصيرة، وليس الباصرة، وقد مكنته قدرته تلك من تشخيص حالات كثيرة خرج بها من غياهب الذاتية الموحشة، إلى فضاءات الوجود الإنساني الحي، وذلك ما يجعل قارئ شعره الغزلي، لا يبلغ به ولا فيه، ما يقطع عليه باب الاحتمال. تقول الباحثة في علوم اللسانيات والمنطق. وتشير الخبيرة الدولية لحقوق اللغات، لويزا بولبرس، إلى الحضور اللافت ل«الأنا» في بعض قصائد الشاعر الدكتور خوجه، الأنا الذي يوهم بطغيان النزعة الغنائية على تجربة الشاعر، لكن عند سبر غور ذلك «الأنا» نجده يعاني من توتر درامي خاص، هو عنوان إشكال وجودي، يطرح بإلحاح سؤال الموضوع، أو سؤال الآخر.