لم تكد تهدأ زوبعة دورة فيحان الإعلامية وما واكبها من ردود فعل ساخرة حتى أطلت مسرحية «أبوسن» برأسها من نافذة العبث، هكذا كان لسان حال شريحة واسعة من الناس رأت أنه في الوقت الذي تردع الجهات الأمنية أصحاب السلوك غير المنضبط على برامج وتطبيقات الهواتف الذكية، هناك من يحتفل بهم ويقدمه على قالب النجومية للعامة ودونما رقيب أو حسيب، ومع رواج خبر المسرحية التي أُعلن عن عرضها على مسرح تابع لجهة يفترض أن تراعي ما يتم عليه من فعاليات، تبرأت الغرفة التجارية في المدينةالمنورة من علاقتها به، بل وهددت على لسان أمينها العام عبدالحليم لال بملاحقة الجهة التي روجت لذلك، وأوضح الأمين ل«عكاظ» أمس أن الغرفة تتقصى حقيقة مصدر الخبر الذي استهدف الإساءة للغرفة التي تترفع عن مثل هذه المسرحيات، ومضت إلى خطوات متقدمة بتحرير خطاب رسمي إلى الجهات المختصة لإخلاء مسؤوليتها عن الخبر المنسوب لها. وشدد لال على أنه لا يملك معلومات عن الجهة التي تترصد غرفة تجارة المدينة التي ستكشف كافة التفاصيل للرأي العام، خصوصا أن برامج الغرفة لا تتضمن إقامة أية فعاليات مسرحية، ومهمتها تتلخص في إقامة المعارض والمؤتمرات التي تخضع لضوابط معروفة بالتنسيق مع الجهات المختصة. في الأثناء، حصلت «عكاظ» على معلومات تفيد أن اتفاقاً جرى بين إحدى الشركات المنظمة ل«مهرجان الصناعات الاستهلاكية 38» والشخص المسمى «أبو سن» على تقديم فقرات مرحة في المسرح المفتوح يومي الخميس والجمعة القادمين مقابل 25 ألف ريال لكل ليلة، على أن يتم التوقيع ظهر يوم الفعالية، وطبقا لذلك بدأت الجهة المنظمة في نشر إعلانات المسرحية على المتسوقين في المهرجان وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.