• بما تمخض عنه اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم السعودي، (الإثنين) الماضي، من إجماع الأغلبية «40 صوتاً من بين 45»، على اعتماد إقامة انتخابات لمجلس اتحاد كرة قدم جديد في 31 من شهر ديسمبر القادم يتضح أنه بحلول هذا التاريخ ستودع كرة القدم السعودية. أول اتحاد منتخب شهدته طوال تاريخها الرياضي، برئاسة الخلوق جدا أحمد عيد. •• إلا أن ما هو أهم وأكثر وضوحا واعتزازا يمثل في تلك الأغلبية العظمى من ردود الفعل «السوية» والمنصفة لقيم ومقومات الخلوق أحمد عيد الشخصية التي عبر عنها الشارع الرياضي السعودي. في أعقاب القرار بانتهاء فترة رئاسته في موعدها المحدد، فلا يمكن أن يختلف اثنان على ما حباه الله لهذا الرمز والقامة الرياضية المخضرمة من معين راسخ وزاخر بسمو الخصال والسجايا الحميدة التي جبل عليها طوال مسيرته الحياتية، بمختلف مراحلها. وتنوع وتصاعد مهامها ومسؤولياتها. •• ولا يمكن للخلوق أحمد عيد وهو يغادر كرسي الرئاسة لأول اتحاد كرة قدم سعودي منتخب، أن لا يسترجع في ثنايا تداعيات الوداع وما يلازمها من مشاعر إنسانية «نقية» عبرت عنها ملامح هذا الإنسان الخلوق، بعد انتهاء اجتماع الجمعية، قبل أن يعبر عنها بكل صدق وشفافية، في رده على السؤال عن مشاعره بمناسبة انتهاء فترته الانتخابية، أقول لا يمكن لهذا الخلوق أن لا يسترجع في ثنايا هذه التداعيات ما حفلت به لحظات المخاض الأخيرة لولادة هذا المنجز الانتخابي الأول من نوعه على مستوى الرياضة السعودية عامة وكرة القدم السعودية خاصة، ذلك المخاض الذي احتضن فعالياته مركز الملك فهد الثقافي، يوم الخميس 7 صفر 1434ه، الموافق 20 ديسمبر 2012، حينها لم يكن ترقب وحرص ومتابعة واهتمام الشارع الرياضي السعودي مقتصرا فقط على توقهم لظفر كرة القدم السعودية بأول اتحاد منتخب، بل أيضا على ما يتوج هذا المنجز، ويترجم تطلعهم بتنصيبك رئيسا لهذا الاتحاد. •• كل ما سبق أيها الخلوق أحمد عيد هو ما حتم على الأغلبية العظمى من المحبين لشخصك من جهة والمبتهجين برئاستك لحلمهم المتمثل في اتحاد الكرة المنتخب التعامل معك حيال ما ظل يمارس بصلف من قبل بعض اللجان، بمبدأ «صديقك من صدقك» ولولا تعنت ولا مبالاة هذه اللجان من جهة وإمعانك في غض النظر عنهم وعن أهدافهم من جهة أخرى، لتأتى لهذا الاتحاد تحقيق أضعاف أضعاف ما تحقق من إيجابيات لا ينكرها إلا جاحد. وخاصة على مستوى منتخبات كرة القدم. •• ولن يستبشر الشارع الرياضي السعودي، بأي اتحاد منتخب قادم، ما لم يكن لدى رئيسه حنكة الانتقاء لفريق العمل، واجتثاث مواطن الخلل والإخلال أولا بأول، وتقنين الصلاحيات وحسم القضايا صغيرها وكبيرها، وما بقي لا تتسع له المساحة، والله من وراء القصد. • تأمل: الخلوق من إذا مدحته خجل. وإذا هجوته سكت. فاكس : 6923348