أمَّا اليقين فلا يقين وإنما أقصى اجتهادي أن أظنَّ وأحدسا (المعرِّي) مفتتح: يقيني بشكِّي يقيني ما جئتُ إلا دمعة تتحدر الأحزان من رمضائها أنا قبْلة المجهول مسفوح على طلل الخطايا.. من سواها ذاب أخدوداً من الجرح المصفَّى في جدار القلب... من سواها خلدَّ القبلات برقاً في مرايا الروح.. *** كي أبدو ضفافاً دون ماء.. كي أسير على دم الثقلين أشلاءً.. ومأهولاً بأطفال الخطايا.. عذَّبتني كي أكون رمادها.. وهشيمها صوتي.. وما أبقته من زمني رفات قصائدي.. أودَعْتُها سرَّ البهاء فدوَّنَتنِي حائطاً للنائحين.. سطوعُها ظلي وما نقشتْه من صمتٍ على وقع اغترابي فاق أسئلتي.. هذا أنا زوَّادة الأحزان مبتدئي وخاتمتي بكاء هذا أنا... المسفوح وهماً جئت سنبلة وماء أمضي.. إلى عدمي وأمضي فوق راحلة البقاء إلى الفناء... أمضي وميراث السماء أعادني وشماً على مدن الرثاء.. * شاعر سعودي