حذر نائب وزير الصحة اليمني الدكتور عبدالله دحان من خطورة الوضع الصحي في الحديدة، بسبب تفشي الأمراض الوبائية، ونقص العلاج والإمكانات الطبية في المحافظة. وقال في تصريح إلى «عكاظ»، إن الحديدة تعتبر من أكثر المحافظات إصابة بمرض الملاريا وحمى الضنك، إضافة إلى تزايد حالات الإسهال الحاد والكوليرا، لافتا إلى أن إعلان المحافظة منطقة منكوبة جاء بهدف إيصال المستلزمات الطبية لعلاج المصابين، من خلال المنظمات الدولية التي بإمكانها الوصول إلى مختلف المناطق. من جانبه، انتقد محافظ الحديدة عبدالله أبو الغيث صمت المجتمع الدولي على الحصار والتجويع الذي تفرضه الميليشيات الانقلابية على الحديدة، مؤكداً أنها أصبحت منكوبة. وقال أبو الغيث في مؤتمر صحفي بالسفارة اليمنية بالرياض أمس، إن 82% من أبناء الجديدة مشردون وجياع، مشدداً على ضرورة الضغط على الميليشيات الانقلابية للسماح للمنظمات الإنسانية بإغاثة المدنيين الذين يتعرضون لمجاعة. ولفت إلى أن الحديدة استقبلت 300 ألف نازح منذ انقلاب الحوثيين في سبتمبر 2014. في غضون ذلك، أكد وكيل محافظة تعز أنس النهاري وجود طريق وحيد لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحافظة. وقال ل«عكاظ»: «من المعلوم أن الميليشيات تفرض منذ أكثر من عام حصارها على المحافظة، ولم يتبق إلا طريق وحيد لإيصال المساعدات للأهالي الواقع بين منطقتي الضباب وتربه على طريق عدن، حيث لا تزال تسيطر عليه قوات المقاومة الشعبية».