تواجه الفنادق المحيطة بالمنطقة المركزية بالمدينةالمنورة شبح الركود بعد انتهاء موسم الحج مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويشير محمد عصام «موظف بأحد الفنادق المطلة على الحرم النبوي» إلى أن الإقبال على الفنادق في هذه الفترة متوسط، إذ إنه منذ آخر موسم الحج وحتى وقت العمرة يكون غالبا النزلاء من دول الخليج. وقال: «ودعنا آخر فوج من الحجاج منذ يومين، ولا يمكن الحكم على مستقبل الفنادق في فترة العمرة بسبب زيادة رسوم التأشيرة، بالتالي يصعب توقع كيف سيكون تقبل المعتمرين لهذا القرار وربما يتسبب في ركود خلال الفترة القادمة». ويوضح أمجد رشيدات «مدير عام شركة سياحية متخصصة في العمرة» أن أغلب زوار الفنادق في هذه الفترة من منطقة الخليج، وذلك لعدم حاجتهم للتأشيرة، إذ يتصدر الإماراتيون أعلى نسبة زوار لهذه الفترة، أما بالنسبة للسعوديين فيقبلون على الفنادق في إجازات نهاية الأسبوع، وأنه مقارنة بالسنة الماضية فالمعدل أقل بكثير. ويتفاءل رشيدات برؤية 2030 ومدى أثرها على مستقبل الفنادق خصوصا مع توسعات الحرم، ويبين أنها ستكون فرصة لاستقبال زوار بأعداد كبيرة. ويخالفه ريان البدراني (مدير المكاتب العمومية لأحد الفنادق المحيطة بالحرم)، إذ يرى أن الإقبال خلال العام الحالي يواجه ركودا بسبب الاستعدادات للعمرة، منوها بأن الزوار من الجنسية الهندية هم أكثر الموجودين.