بدأت الفنادق ومراكز الايواء في مكةالمكرمة تطبيق التسعيرة الجديدة الخاصة بموسم الاجازات والعمرة والتي تخلو من تقديم العروض التي كانت تتبع سابقا خلال فترة الركود. وكشف متعاملون في قطاع الايواء والفندقة بمكةالمكرمة ان الفترة الحالية ومنذ الاربعاء الماضي موعد انطلاق الاجازة الصيفية تشهد اقبالا من الزوار لاداء العمرة بعدما انتهى الموسم الدراسي واعلنت نتائج الاختبارات لبعض المراحل الدراسية. وتشهد فنادق مكةالمكرمة حالة من الانتعاش بعدما منيت خلال الفترة الماضية من ركود اعتبره البعض طبيعيا في ظل انشغال الاسر باختبارات الابناء. ويؤكد متعاملون أن الفترة الحالية والتي تمتد إلى 3 أشهر كفيلة بتعويض اصحاب الفنادق والشقق المفروشة بعض الخسائر التي تكبدوها نتيجة قلة الاقبال على السكن خلال اشهر الدراسة. وأشار متعاملون في قطاع الفندقة إلى ان الاسعار والعروض التي تطبق في الايام العادية لتغطية الغرف بالزوار تتوقف تماما في عطلة الصيف، حيث يتوقع ان يكون الاقبال كبيرا جدا وعلى مدار ثلاثة اشهر من الان خاصة ان اجازة الصيف تتزامن معها موسم فتح باب العمرة الذي يبدأ في شهر ربيع الاول ويستمر الى رمضان المقبل. يقول عادل العمودي احد العاملين في فندق بمكة: ان الفندق الان يطبق التسعيرة العالية”بدون عروض” إذ ان الاقبال يتزايد خلال هذه الفترة، مشيرا إلى ان العروض التي كانت تطبق في وقت سابق توقفت نظرا للاقبال المرتفع على الفنادق خلال الموسم. وقال العمودي: لابد وان يحرص الزوار على تأكيدات حجوزاتهم لاسيما الفترة المقبلة لضمان استمرار الحجز، لافتا إلى ان تجاهل التأكيد ربما يعرّض الفرد إلى الغاء حجزه. واضاف ان سعر الغرفة في الفندق الذي يعمل فيه “ فئة الخمس نجوم” وصل إلى 470 ريالا لغرفة سريرين مع الافطار - وبلغ سعر الغرفة سرير واحد 400 ريال مع الافطار وهي غرف “الاستاندر” التقليدية. فيما يقول عاصم جاها “موظف باحد الفنادق” : إن المشكلة التي تواجهنا هي عدم انتشار ثقافة حجز السكن قبل القدوم إلى مكة إذ ان البعض لا يهتم لهذا الامر وهو من أهم الامور التخطيطية للسفر والزيارة حيث ان السكن يجب ان يختار بعناية وفي وقت مبكر حتى لا تحدث امور تزعج الزائر مشيرا إلى ان الكثير من المشاكل التي تواجه معظم الفنادق في مكة هو تجاهل الشخص تأكيد الحجز قبل المجئ. واضاف: اعتقد ان ثقافة السياحة بصفة عامة والسياحة الدينية بصفة خاصة تحتاج الى توعية والى ثقافة وحث الجميع على التخطيط لها. ويقول ابراهيم الرحيلي احد المتعاملين في تأجير الشقق المفروشة : ان الاسعار للغرفة الواحدة تبدأ من 300 ريال وترتفع بحسب المواصفات وقربها من الحرم المكي الشريف والفنادق ذات الخمس نجوم يرتفع سعرها لاضعاف هذا المبلغ. ويرى محمد الحربي اداري بإحدى شركات العمرة: ان أعمال الإزالة التي شهدتها الفنادق والوحدات السكنية في معظم أرجاء المنطقة المركزية دفع الكثير إلى استغلال هذا الوضع لرفع أسعار إيجار الغرف في الفنادق التي تؤجر بشكل يومي، ونسبة الاشغال ارتفعت هذه الأيام إلى أكثر من 90%، مؤكدا في الوقت ذاته أن الأيام المقبلة ستشهد تزايد أعداد الباحثين عن الفنادق خصوصا مع انطلاقة الإجازة الصيفية، فالكثير من المستثمرين وأصحاب الفنادق يحاولون رفع الأسعار لاسترجاع ما تكبدوه من خسائر في موسم العمرة العام الماضي». ويضيف الحربي : ان الشقة المفروشة المكونة من غرفتين كان سعرها يصل الى ألفي ريال تقريبا للشهر الواحد، والآن تؤجر بسعر يتجاوز 2600 ريال، فالفترة المقبلة من اجازة الصيف تعد من أفضل المواسم نظرا إلى توافد أعداد كبيرة من الزوار والمعتمرين. من جهته يقول رئيس لجنة الحج والعمرة في الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة سعد جميل القرشي: إن أعداد المعتمرين في ازدياد منذ فتح باب موسم العمرة إلى الآن وان العدد في تزايد خاصة مع بدء اجازة الصيف، مؤكدا أن هناك إقبالا كبيرا على الفنادق بكافة فئاتها وبوحداتها من قِبل المعتمرين حيث تجاوزت ال 90 % . وعن سبب ارتفاع أسعار إيجار الفنادق والوحدات السكنية خلال الصيف تحديدا،يقول القرشي: العديد من المستثمرين وأصحاب الفنادق ومعظم مقدمي الخدمات وشركات العمرة والفنادق يرفعون أسعار الإيجار اليومي أو الشهري لكي يعوضوا فترة ما قبل الموسم وماقبل اجازة الصيف حيث يتوافد معتمرو الداخل ودول الخليج ليضافوا الى بقية المعتمرين والزوار الامر الذي يتطلب توفير وحدات وغرف سكنية تغطي الاقبال المتزايد على المنطقة المركزية حول الحرم تحديدا .