تشهد فنادق وشقق مكةالمكرمة المفروشة هذه الأيام استنفارا كبيرا بسبب قدوم الإجازة الصيفية وبدء موسم العمرة، ويتوقع أن تشهد إقبالا بنسبة تزيد على 30 في المئة عن العام الماضي الذي شهد ركودا كبيرا بسبب مخاوف المعتمرين من انتشار مرض إنفلونزا الخنازير، وتراجع العديد منهم عن المجيء إلى الديار المقدسة لأداء النسك، إضافة إلى أن العديد من البلدان فضلت تقليص عدد المعتمرين العام الماضي، وهو ما يتوقع أن يسهم في زيادة عدد المعتمرين هذا العام. وشهدت حركة الانتعاش والاستعدادات مناطق بعينها في مكةالمكرمة خصوصا المنطقة المركزية والعزيزية والمناطق القريبة من الحرم المكي الشريف، ولم تنحصر نسبة الإشغال على الفنادق ذات الخمس والأربع نجوم بل امتدت النسبة إلى الشقق المفروشة والاستديوهات المتمثلة في غرفة بملحقاتها، إضافة إلى الاستديو المكون من غرفتين، حيث شهدت هي الأخرى ارتفاعا في معدلات إشغالها مع إجازة نهاية الأسبوع خصوصا الواقعة في منطقة العزيزية ومخطط البنك ومنطقة محبس الجن. الشريف منصور أبورياش رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة قال إن 600 فندق تستقبل الزوار والمعتمرين مجهزة ومهيأة، حيث إن التهيئة شملت كل المرافق الخدمية التي يحتاج إليها المعتمر لكي يؤدي نسكه بكل يسر وسهولة، مشيرا إلى أن الزيادة المرتقبة ستكون أكبر تحد أمام هذه الفنادق لإثبات نفسها لكسر حاجز ركود العام الماضي. ويتوقع سعد جميل القرشي رئيس لجنة الحج والعمرة في (غرفة مكة) أن يصل عدد المعتمرين هذا العام إلى 3.5 مليون، وتوقع هذا العدد نسبة إلى عدة عوامل أسهمت في تفاؤل أكثر المتعاملين مع تنفيذ خطط الحج والعمرة، إضافة إلى أن جميع مقدمي الخدمات وشركات العمرة والفنادق يأملون أن يعوضوا خسارة الموسم الماضي التي قال إنها وصلت إلى 30 في المئة مقارنة بالعام الذي سبقه. وأوضح القرشي أن موسم العمرة سيشهد حركة تجارية كبيرة سواء في الأسواق أو في حركة البيع والشراء في المناطق التجارية المعروفة في مكة حول المنطقة المركزية أو الأسواق الشعبية والتجارية التي تعج بالعديد من البضائع والهدايا التي يحتاج إليها المعتمر ويرغب في نقلها إلى ذويه كهدايا من أقدس بقاع الأرض. فيما يقول فهد ناصر أحد العاملين في أحد الفنادق المحيطة بالحرم المكي: “إننا قدمنا عروضا ترويجية خلال الشهر الماضي ووصل سعر الغرفة إلى 350 ريالا شاملة الإفطار ووصل سعر الجناح إلى 570 ريالا شاملا الإفطار، لكننا في الفترة المقبلة سنضطر إلى رفع الأسعار”. بندر حمدان أحد العاملين في أحد الفنادق بالمنطقة المركزية أوضح أن الأسعار في الأيام العادية للغرفة الواحدة (الاستاندر) المطلة على الحرم وصلت إلى 900 ريال، وأكد أن هذه الأسعار في تزايد مع اقتراب الموسم الخاص بالعمرة، مضيفا أن العروض الترويجية والتخفيض لا تشمل بعض الفنادق المحيطة بالحرم، حيث إن هذه الفنادق تعمل على مدار العام ويزداد الطلب عليها في المواسم.