سعدت بتجربة المدرسة الافتراضية التي تحدثت بها شركة تطوير التعليم، وهي من المبادرات الرائدة التي يفترض التركيز عليها، لكنها مع الأسف جاءت في وقت يحارب فيه المستخدمون للأجهزة الذكية شركات الاتصالات التي تغالي في رسومها، فكيف تنجح المدرسة الافتراضية إذا كانت شبكة الإنترنت ضعيفة ومرتفعة التكاليف؟! سيأتي ألف رد علي بأن شركات الاتصالات تقدم أفضل الخدمات وأحسن الأسعار، وهذا غير حقيقي؛ لسبب أن المملكة قارة. وحين تتحدثون عن الخدمة وجودتها فيفترض أن تتحدث عن خدمات جهات عريقة جدا مثل البريد البريطاني أو شركات الاتصالات في الدول الاسكندنافية. وسأعطيكم تجربة مضحكة ومحزنة، إن فئة من الناس تعاني من صعوبة التوثيق التي تتم حاليا بالبصمة من أجل الحصول على خدمات شرائح الهاتف الجوال، والسبب في ذلك هو أن بعض تلك الأجهزة لا تقرأ بدقة عالية البصمة لأسباب طبية أو عملية، مثل العمالة ومن يستخدم الحاسب الآلي لسنوات طويلة وغيرهم. حين تتحدث مع شركة الاتصالات أيًّا كانت للحصول على تحديث لخدمات سبق توثيقها عبر أبشر، يقول إن النظام لا يقبل إلا البصمة، إذن ما الحل؟ لا يوجد استثناء، ونحن مع هذا الإجراء والمساواة، لكن أليس لكل حال حل. كيف؟ إذا كنت أنا شخص لدي بصمة مسجلة في الأحوال المدنية أو الجوازات، وحضرت بإثباتي إلى موظف الشركة، ولم يتمكن الماسح من التقاط البصمة، مرات عدة، يمكن عمل تعهد بالمسؤولية موثق من قبل موظف الاتصالات أن الشخص المستلم للشريحة يتحمل كامل المسؤولية عن كل ما يصدر منها، وأنه المسؤول الوحيد أمام الجهات الأمنية والرقابية، وبهذا عالجت المشكلة من جذورها. لأنه لو لم يتمكن المتقدم من الحصول على الشريحة سيضطر لأخذها عبر غيره من الناس وتعود المعضلة كما كانت وأصبح الأشخاص متهاونين بحكم أنهم لا يستخدمون الشريحة بل أعطوها إلى أقاربهم أو أيًّا كان الشخص، وهنا لب المشكلة. [email protected] @aalmotawa