من أكثر العبارات التي تقتنص المستهلكين، كلمة بالمجان أو مجاني، وهما الطعم الذي تضعه عادة الشركات عديمة المسؤولية في سبيل تصيد العملاء دون وجه حق. وما حدث معي ومع غيري الكثير هو قيام بعض شركات الاتصالات بتقديم عروض توزيع شرائح بيانات مع الأجهزة التقنية، وتتفاجأ بعد سنوات أن تلك الشريحة المجانية بلغت مئات أو آلاف الريالات، وهي لم تفتح أصلا بسبب تراكم المديونية الشهرية من الرسوم، ولن تعرف هذا إلا في حالتين إما أن تكون مطلعا على سجلك الائتماني في (سمه) أو قمت بزيارة للشركة المصدرة للشريحة. عموما، هذه وغيرها من الحيل التي تتبعها الشركات مع الأسف، وتحتاج الى أن تقوم بالتالي: تدفع أولا ثم تشكوهم إلى هيئة الاتصالات، وينطبق علينا مقولة الفنان عادل إمام (أنا خفت يشيلوا العدة). بالمجان الكلمة السحرية ليست كما هي، فحقيقة الأمر هي محملة على عدة بنود في صفقة الشراء، ودليلها تلك الأساليب التي لا تزال إلى اليوم، ويقوم بها بعض الموظفين في شركات السياحة، (هدية إقامة مجانية يا بيه) وهي بالفعل ليست مجانية بل جزء من صفقة أنت في النهاية دفعت قيمة الليلة وعدة أشهر بعدها، خصوصا لو كانت كما في السعودية سابقا ودبي حاليا تحت غطاء برامج العطلات المشتركة أو التايم شير. يا جماعة انتبهوا فالحيل تزيد والنصب يكثر، والله يحمينا وأموالنا على ما تبقى لنا من نقد نقتات منه ونغطي قوت يومنا، فيلتفت له هؤلاء ليجردونا منه بداعي الترفية والادعاء بالمجانية. [email protected] @aalmotawa