بحث رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ مع رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) في جمهورية تشاد الدكتور هارون كبادي مجمل القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى سبل تعزيز التعاون البرلماني بين مجلس الشورى والبرلمان التشادي. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده رئيس مجلس الشورى في مكتبه بمقر المجلس أمس (الأحد)، مع الدكتور هارون كبادي والوفد المرافق له، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى المملكة تلبية لدعوة من رئيس مجلس الشورى. ورحب آل الشيخ برئيس الجمعية الوطنية التشادي ومرافقيه، مشيرا إلى مستوى العلاقات التي تجمع المملكة العربية السعودية وجمهورية تشاد في شتى المجالات، متمنيا أن تسهم هذه الزيارة في تنمية وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل عام والعلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى والجمعية الوطنية في جمهورية تشاد بشكل خاص بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. وقدم رئيس الشورى خلال اللقاء إيجازا عن مسيرة المجلس ودوره في المجالين التنظيمي (التشريعي) والرقابي وآلية عمله وعضويته في الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية. من جانبه نوه رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) في تشاد بعمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين على الصعد كافة، مقدما شكره لما قامت به المملكة العربية السعودية من دعم للتنمية في جمهورية تشاد، وكذلك إنشاء مركز الملك فيصل الإسلامي الذي يعد من أكبر الجوامع في قارة أفريقيا. وأكد أهمية تعزيز العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والبرلمانية، مشيرا إلى حرص جمهورية تشاد على تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين. وأكد وقوف جمهورية تشاد إلى جانب المملكة العربية السعودية في دعمها للشرعية في جمهورية اليمن، كما أكد دعم بلاده للإجراءات التي تتخذها المملكة لحفظ أمنها واستقرارها. وأقام رئيس مجلس الشورى في مقر المجلس حفلة غداء تكريماً لرئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) بجمهورية تشاد والوفد المرافق له. من جهة أخرى، أبدى رئيس البرلمان التشادي إعجابه بمتحف المصمك التاريخي وما يحتويه من معروضات تبرز البعد الحضاري والموروث الثقافي العريق للمملكة، معرباً عن سعادته بزيارة هذا المعلم التاريخي المهم والاطلاع على تاريخ المملكة، ونوه بدور الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في حفظ آثار وتراث المملكة. جاء ذلك لدى زيارته والوفد المرافق له المتحف أمس الأول (السبت)، حيث استمع إلى شرح عن أهمية المصمك ومكانته البارزة في تاريخ المملكة بصفة عامة وتاريخ مدينة الرياض بصفة خاصة، وما قام به المؤسس الملك عبدالعزيز من كفاح في توحيد المملكة.