طالب المشاركون في آخر جلسات ندوة (كراسي البحث في المملكة..التجربة المحلية في ضوء الخبرات الدولية) والتي تنظمها جامعة الإمام باستمرار عقد هذه الندوة بشكل سنوي، لما حققته من نجاح في مناقشة أوضاع الكراسي في الجامعات السعودية والاستفادة من التجارب العالمية، والعلاقة بالممولين والباحثين، وقدموا شكرهم لجامعة الإمام لعقد هذه الندوة الأولى من نوعها. وكانت جلسات الندوة أمس الأربعاء قد بدأت بمناقشة تجارب أساتذة كراسي البحث السعودية وترأس الجلسة الدكتور فهد العرابي الحارثي، وتحدث فيها الدكتور محمد بن إبراهيم السحيباني أستاذ كرسي سابك لدراسات الأسواق المالية الإسلامية بجامعة الإمام عن تجربة الكرسي في تحديد أولويات البحث، وآلية الوصول للباحثين المتميزين في مجال التخصص، وإجراءات المشروعات البحثية، وآلية الاستفادة من مخرجات البحث. ثم تناول د.عايض بن ربيعان القحطاني مشرف كرسي الشيخ علي بن سليمان الشهري للسمنة بجامعة الملك سعود تجربة الكرسي موضحا أن رسالة الكرسي جاءت لتلبي احتياجات المجتمع ومتطلبات القضاء على هذا الوباء عبر تقديم أحدث أساليب العناية الصحية لمرضى السمنة وزيادة الوزن. وإقامة الدراسات البحثية الطبية والمسحية لتحديد أسباب السمنة في المجتمع السعودي. وإقامة حملات توعوية مدروسة وتدريب جيل من الباحثين والمؤهلين على أحدث الأسس العلمية والبحثية والعمل على تصحيح السياسات والاستراتيجيات التي تؤثر سلبا على نسبة السمنة بالمجتمع. بعدها تحدث د.نوح بن يحيى الشهري المشرف على كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأبحاث الشباب وقضايا الحسبة بجامعة الملك عبدالعزيز عن تجربة الكرسي وتسليطه الضوء على الشباب من جهة وعلى جهاز الحسبة ورسم منهجية علمية في إيجاد قنوات التواصل بين الشباب والحسبة. وتحديد المحاور البحثية من خلال الدراسات التشخيصية، والدراسات والبرامج الوقائية والعلاجية، والدراسات التطويرية، ودراسات حول الشراكات والمؤسسات المعنية بقضايا الشباب والحسبة. ثم عرضت د.نوال بنت إبراهيم الحلوة تجربة كرسي بحث الجزيرة للدراسات اللغوية الحديثة في جامعة الأميرة نورة. بعدها فتحت النقاشات للحضور حيث تم مناقشة العلاقة بين الكليات وكراسي البحث، والعلاقة مع الممولين. ثم بدأت الجلسة الختامية برئاسة عضو مجلس الشورى د.سعد بن محمد مارق تناولت الخبرة العالمية في كراسي البحث، تحدث فيها عدد من أساتذة الكراسي العالميين حيث تحدث البرفيسور محمد عبدالحليم أستاذ كرسي الملك فهد بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية في جامعة لندن عن تجربة الكرسي وخبرته العالمية، وبين اختلاف مفهوم الكراسي بين كل بلد وآخر وبين الجامعات أيضا، وقدم نبذة عن الأنظمة المعمول بها في تأسيس وإدارة الكراسي، وواجبات صاحب الكرسي والمتوقع منه، ثم تناول البروفيسور ستيفن همفريز، أستاذ كرسي الملك عبدالعزيز للدراسات الإسلامية في جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا تجربة الكرسي. ثم تحدث ماتيا دي دي غراسي، ممثلا لكرسي أ.د.اوليفيي هبومسل أستاذ كرسي وسائل الإعلام واقتصاديات الهوية التجارية في معهد باريس للتقنية - باريس تك، وقدم لمحة عامة عن عمل الكرسي وتجاربه العالمية، وهدفه بتحقيق بحوث عالية الجودة، وتعزيز التعاون بين الامتياز الأكاديمي والشراكات الهامة. بعده تحدثت د.وردة بلقاسم العياشي رئيسة قسم الأنظمة، بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن عن كراسي البحث بين التجربة العربية والغربية موضحة تطور مفهوم كراسي البحث على الصعيد الغربي والعربي، وقدمت دراسة نموذجية عن كراسي البحث في كل من الجزائر وفرنسا، مبينة أهم العوائق التي واجهت التجربة العربية، والرؤية المستقبلية لكراسي البحث العربية، من خلال تقويم كراسي البحث العربية بالمقارنة مع الغربية، وبيان التطلعات والاستراتيجيات المتخذة لتطوير آليات تنظيم وإدارة كراسي البحث في الدول العربية. --