أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الهيئة ستعلن الأسبوع القادم عن الاحصائيات المتعلقة بأعداد السعوديين المسافرين للسياحة خارج المملكة في إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني وذلك بعد الحصول على الأرقام الدقيقة من مصادرها الرسمية داخل المملكة ومن بعض الوجهات التي قصدها السعوديون بأعداد كبيرة خارج المملكة. وقال سموه في تصريح صحفي في ختام فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2012م الذي نظمته الهيئة في مركز معارض الرياض: " أن الهيئة ومن خلال مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) اعتادت على إصدار الإحصاءات التفصيلية والمدققة المتعلقة بأعداد السياح بعد انتهاء الإجازات الموسمية"، مشيرا سموه إلى " أن الهيئة تتطلع إلى أن تتطور الخدمات و تتوفر البرامج المتنوعة والقادرة على المنافسة مع الوجهات التي يقصدها المواطنون في إجازاتهم و ما يتبع ذلك من تحقيق الفوائد الاقتصادية وإيقاف نزيف الأموال خارج البلاد، و يسهم في توفير المزيد من فرص العمل للمواطنين في المجالات السياحية وتحقيق الفائدة الكبرى بأن يتمكن المواطنون من قضاء أوقاتهم في بلادهم و التعرف عليها، إذ أن الخسارة التي تفوق الخسارة الاقتصادية المؤثرة هو ما نفقده من فرص لكسب بقاء المواطن في بلده، ليتعرف عليه، ويعيش جماله وتاريخه ويسعد بلقاء مواطنيه، وتشكيل الذكريات الجميلة في أذهانهم عن بلادهم بدل أن تكون هذه الذكريات مرتبطة بمواقع خارجه" . و أكد سموه ما ذكره في كلمته في حفل افتتاح الملتقى :" أن هجرة المواطنين السعوديين الموسمية ستستمر باتجاه الدول التي استثمرت في تطوير السياحة لجذب السائح وتوفير ارقى الخدمات وبالاسعار التي تناسب جميع الفئات والاسر. ما لم يتم توفير الدعم الحكومي للاستثمارات الأساسية و المشاريع المميزة، وتنفيذ البنية التحتية التي لا يمكن أن يقوم بها إلا الدولة و يعتمد عليها توجيه بوصلة المستثمرين نحو القطاع السياحي و ليأتي بعد ذلك دور القطاع الخاص الذي يسهم لاحقاً في تطوير المشاريع السياحية المتنوعة، و هو النموذج الذي بنيت عليه جميع القطاعات الاقتصادية الناجحة في المملكة التي تبنتها، وما زالت تتبناها الدولة رعاها الله". مشيرا سموه إلى أن : "هذا الملتقى انعقد في فترة تعقب إجازة منتصف العام، و التي سعدنا خلالها بتسابق عدد من المناطق في إقامة الفعاليات والبرامج السياحية لاستقطاب المواطنين، و هو ما أثبت مجدداً أن بلادنا تحظى بمقومات وإمكانات كبيرة لا زالت تحتاج الكثير لتقدم بالمستوى الخدمي المنافس الذي يواجه تطلع المواطن التواق للسياحة في بلاده، متى ما تم تهيئة السياحة الوطنية بما يليق بمقدرات هذا البلد المعطاء ذو الاقتصاد الكبير القادر على تحقيق معادلة التميز في السياحة الوطنية، كما يحققها كل يوم وفي كل مجال".