اظهرت لقطات فيديو صورت سرا وبثتها قناة تلفزيونية بريطانية يوم الاثنين ما قالت انهم مرضى سوريون يتعرضون للتعذيب من قبل طاقم طبي في مستشفى حكومي في مدينة حمص السورية. وكانت حمص محور حملة عسكرية مكثفة على الاحتجاجات المناهضة لحكومة الرئيس السوري بشار الاسد. وتقول الاممالمتحدة ان أكثر من 7500 مدني لقوا حتفهم في حوالي عام من العنف السياسي في سوريا. وقالت القناة الرابعة التلفزيونية البريطانية انها حصلت على لقطات مصورة لمشاهد مروعة في المستشفى العسكري بحمص. وصور موظف هذه اللقطات سرا وهربها للخارج مصور صحفي فرنسي عرف فقط باسم "ماني". وقال الموظف الذي صور الفيديو لماني "اني شهدت المحتجزين يعذبون بالصعق بالكهرباء والضرب بالسياط والهراوات وكسر الارجل. ويقومون بلي أقدامهم حتى تتكسر أرجلهم." واضاف قوله "انهم يجرون العمليات الجراحية دون تخدير ... رأيتهم يضربون رؤوس المعتقلين في الجدران. يقيدون المرضى في الاسرة. ويحرمونهم من المياه. البعض الاخر ربطت اعضاؤهم التناسلية لمنعهم من التبول." واظهر الفيديو الذي قالت القناة الرابعة التلفزيونية انها لم تتمكن من التحقق منه من مصدر مستقل جرحى معصوبي العينين مكبلين بالسلاسل في الاسرة. وكان هناك سوط مطاطي وسلك كهربائي على طاولة في أحد اجنحة المستشفى. وعرض بعض المرضى ما يشبه علامات تعرضهم للضرب المبرح. وقال موظف المستشفى ان بعض الرجال كانوا من الجنود الذين رفضوا تنفيذ الاوامر وغيرهم من المدنيين. واشار الى أن أصغرهم كان عمره 14 عاما. وقام الجيش السوري بعمليات "تنظيف" يوم الاثنين في مدينة حمص حيث كان الصليب الاحمر يسعى للوصول الى بابا عمرو معقل المعارضة السابق. واتهم نشطاء المعارضة القوات السورية بالتعذيب وقتل المدنيين وغيرها من الجرائم لكن تقاريرهم يصعب التحقق منها بسبب القيود الحكومية على وسائل الاعلام المستقلة.