قصفت القوات السورية الثلاثاء جسراً يستخدمه الجرحى واللاجئون للعبور إلى لبنان، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن القوات السورية "قصفت جسرا يمر عليه كل الجرحى في طريقهم إلى لبنان قرب مدينة القصير (محافظة حمص) وهو قريب جدا من الحدود اللبنانية". وأكد ناشطون سوريون أن قوات النظام تحاصر مناطق في محافظة إدلب ، وسط تحذير من السلطات بأنها ستجتاح بعض الأحياء لتحريرها من المتمردين. وقال الناشط رامي إدلبي من المحافظة إن عشرات الدبابات تحاصر مناطق بالقرب من بلدة سراقب وأن سكان البلدة خاصة من النساء والأطفال بدأوا في النزوح عنها. وأضاف الناشط أن قوات النظام تستعد لعملية موسعة في إدلب، معقل الجيش السوري الحر، المنشق عن النظام. وفي حمص أكد ناشطون أن أصوات المدفعية الثقيلة والرشاشات تسمع في منطقة القصير على مسافة 20 كلم من الحدود مع لبنان. وقال الناشط أبو عماد إن القصف الكثيف يطول أيضا بلدة الرستن في حمص. ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان فقد قتل 26 شخصا الإثنين في أنحاء سوريا. واظهرت لقطات فيديو صورت سرا وبثتها قناة تلفزيونية بريطانية ما قالت إنهم مرضى سوريون يتعرضون للتعذيب من قبل طاقم طبي في مستشفى حكومي في حمص. وقالت القناة الرابعة التلفزيونية البريطانية إنها حصلت على لقطات مصورة لمشاهد مروعة في المستشفى العسكري بحمص. وصور موظف هذه اللقطات سرا وهربها للخارج مصور صحفي فرنسي عرف فقط باسم "ماني". وقال الموظف الذي صور الفيديو لماني " إني شهدت المحتجزين يعذبون بالصعق بالكهرباء والضرب بالسياط والهراوات وكسر الأرجل. ويقومون بلي أقدامهم حتى تتكسر". وأضاف "إنهم يجرون العمليات الجراحية دون تخدير.. رأيتهم يضربون رؤوس المعتقلين في الجدران. يقيدون المرضى في الأسرة، ويحرمونهم من المياه. البعض الآخر ربطت أعضاؤهم التناسلية لمنعهم من التبول."وأظهر الفيديو الذي قالت القناة الرابعة التلفزيونية إنها لم تتمكن من التحقق من مصدر مستقل حول جرحى معصوبي العينين مكبلين بالسلاسل في الأسرة. وكان هناك سوط مطاطي وسلك كهربائي على طاولة في أحد أجنحة المستشفى. وعرض بعض المرضى ما يشبه علامات تدل على تعرضهم للضرب المبرح. وقال موظف المستشفى إن بعض الرجال كانوا من الجنود الذين رفضوا تنفيذ الأوامر وغيرهم من المدنيين. وأشار إلى أن أصغرهم كان عمره 14 عاما. أطفال يتظاهرون ضد الأسد في بلدة هولا بالقرب من حمص (رويترز) صبيان يحملان بندقيتان لعبة في بلدة هولا بالقرب من حمص (رويترز)