رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض مساء اليوم الملتقى السنوي لإدارة الجودة الخامس عشر الذي تنظمة الشركة السعودية للكهرباء تحت عنوان "نحو التميز المؤسسي" والمعرض المصاحب له بعنوان "الجودة واحة إبداع" الذي يستمر ثلاثة أيام وذلك بفندق الفيصلية بالرياض. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل ، معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين ، ووكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء المهندس صالح بن حسين العواجي , والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي بن صالح البراك . ولدى وصول سموه مقر الحفل قام بقص شريط المعرض المصاحب للملتقى "الجودة واحة إبداع" ، ثم تجول في أرجاء المعرض الذي تضمن ابتكارات وابداعات عدد من منسوبي الشركة السعودية للكهرباء . بعد ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم . ثم ألقى الرئيس التنفيذي للشركة السعودية السعودية للكهرباء كلمة قال فيها" إن اهتمامنا ببرامج الجودة المُحفزة على الارتقاء بمستوى الإنتاجية يتكامل مع جهودنا المتواصلة لتطوير أداء موظفينا، الذين ننظر إليهم قادة ومحركين وداعمين لإدارة أكبر منظومة كهربائية على مستوى العالم العربى، حيث ركزنا على التدريب وجعلناه من أولويات الموظفين لضمان استمرار رفع كفاءة ومستوى الإنتاجية ، وانعكست الجهود المبذولة من قبل الشركة في تأهيل وتطوير الكفاءات الوطنية إلى إرتفاع نسبة توطين الوظائف حيث بلغت (87,5%) ، وتطورت الانتاجية وبلغ متوسط حصة الموظف من الطاقة المبيعة إلى (19,3%)، وزاد عدد المشتركين مقابل الموظف الواحد بنسبة (15,2%)". وبين المهندس البراك أن الشركة إلتزمت بمواكبة النمو في الطلب على الطاقة الكهربائية رغم معدلاته التي بلغت ثمانية في المائة سنوياً، حيث وِضِعَتْ البرامج والأهداف ، وانتهجت أساليب التخطيط متوسط وبعيد المدى، وحددت المشاريع والاحتياجات البشرية والفنية والمالية بدقة ، ووفرت بيئة العمل المناسبة ، وهيئت الفرصَ المتكافئةَ للتدريبِ والتطويرْ ، وحفَّزت الموظفين على مبادرات التَّميز والإبداع. وأفاد أن مشتريات الشركة من المصانع الوطنية في مجال صناعة الكهرباء قفزت إلى نحو ستة مليارات ريال في عام2011م، بما يعادل تسعين في المئة من إجمالي مشتريات الشركة، حيث فتحت المجالَ لمشاركة القطاع الخاص في مشاريع إنتاج الكهرباء باستثمارات وصلت إلى ثمانية وعشرين مليار ريال لإنتاج حوالي سبعة آلاف ميجاوات. وأشار إلى أن الشركة من منطلق مسؤوليتها الاجتماعية أسست كراسيَ للبحث والتطوير لتعزيز المساهمة في التنمية الوطنية، حيث أسهمت في دعم الفعاليات الاقتصادية ذات العلاقة بصناعة الكهرباء ، وبرامجَ وحملاتٍ تثقيفيةٍ للمجتمع عن الاقتصاد في استخدام الكهرباء ومخاطرها وبرامج الاتصال الداخلية والخارجية ، وأولت الإهتمام لإستخدام التقنيات الحديثة في محطات إنتاج الكهرباء لحماية البيئة ، وكان للشركة مساهمات فاعلة في فتح المجال لطلاب الجامعات بالتدريب التطبيقي، ورعاية أيام المهنة في الجامعات. ولفت الرئيس التنفيذي للشركة السعودية السعودية للكهرباء النظر إلى أن الشركة انجزت ستةَ وتسعين في المائة من الخطة الوطنية لربط مناطق المملكة كهربائياً على الجهد الفائق 380 كيلو فولت ، حيث بلغت نسبة تغطية المملكة بالكهرباء تسعة وتسعين في المائة، وقفزت قدرات توليد الطاقة الكهربائية من أربعة وعشرين ألف ميجاواط إلى واحد وخمسين ألف ميجاوات بنسبة زيادة بلغت مائة وثمانية وعشرين في المائة، وبلغت أطوال شبكات نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية أربعمائة وخمسة وخمسين ألف ومائتي كيلو متر دائري بنسبة زيادة بلغت 80 في المائة. بعدها شاهد سمو نائب أمير منطقة الرياض والحضور فيلماً وثائقياً بعنوان "الجودة في أعماق الكهرباء" تضمن تطبيق الجودة في أعمال الشركة الإدارية والفنية بالاضافة الى الخدمة التي تقدمها الشركة في لجميع مناطق المملكة . وفي نهاية الحفل قلّد سمو نائب أمير منطقة الرياض ، المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين والمهندس صالح بن حسين العواجي ميدالتي الشركة السعودية للكهرباء للجودة ، بعدها تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة ، وميدالية الشركة السعودية للجودة ، قدمها لسموه معالي وزير المياه والكهرباء . وعقب الحفل قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض في تصريح صحفي : " سرني ما شاهدته وما سمعته في هذا الملتقى الذي تقيمه الشركة السعودية للكهرباء ، الذي ينتج عنه فائدة كبيرة لرفع انتاجية العاملين في قطاع الكهرباء ، وكذلك تطبيق أساليب الجودة في الأعمال الخاصة للكهرباء" . وشكر سموه القائمين من منسوبي الشركة على ما قاموا به من جهد في خدمة المواطن انفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود ، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - . تجدر الإشارة إلى أن الملتقى يستضيف لأول مرة متحدثين من دول أوروبية وأمريكية وآسيوية , إضافة لمتحدثين من المملكة على قدر عال من الخبرة والكفاءة العلمية والتجربة في مجال الجودة . وتطمح الشركة من خلال ملتقاها السنوي إلى تحسين بيئة العمل والاستفادة من التجارب المحلية والعالمية الناجحة . ويتميز ملتقى الجودة الخامس عشر بتنوع وتميز المتحدثين حيث قامت بدمج الجوانب النظرية بالعملية من خلال استعراض لتجارب أربع شركات كهرباء آسيوية رائدة ومن بينها شركة طوكيو للطاقة للحديث عن أكبر أزمة حلت على الكرة الأرضية العام الماضي حينما تأثرت محطات "فوكوشيما" للطاقة النووية بزلزال تسونامي وكيف تم التعامل الأزمة بكل دقة وجودة. // انتهى //