أكد المهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء على أن الجهود المبذولة من قبل الشركة السعودية للكهرباء في تأهيل وتطوير الكفاءات الوطنية أدى إلى ارتفاع نسبة توطين الوظائف التي بلغت سبعا وثمانين ونصف في المائة (87,5%)، وتطورت الإنتاجية وبلغ متوسط حصة الموظف من الطاقة المبيعة إلى تسعة عشر وثلاثة من عشرة في المائة (19,3%)، وزاد عدد المشتركين مقابل الموظف الواحد بنسبة خمسة عشر واثنين من عشرة في المائة (15,2%). جاء ذلك خلال الملتقى السنوي الخامس عشر للجودة الشاملة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، والذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد نائب أمير منطقة الرياض مساء أمس في الرياض والذي يستمر على مدى ثلاثة أيام والذي تنظمه الشركة السعودية للكهرباء تحت شعار (نحو التميز المؤسسي) وكذلك المعرض المصاحب له (الجودة واحة إبداع) حتى الأربعاء القادم 23 ربيع الأول 1433ه. وحضره العديد من أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي المسؤولين وعدد من الخبراء العالميين الذين سجلوا تجارب مميزة في مجال الجودة الشاملة وتطبيقاتها مثل البروفيسور تيتو كونتي رئيس الأكاديمية الدولية للجودة سابقاً، والبروفيسور باريسيو المتخصص في التسويق ومدير برامج الدكتوراه بكلية إدارة الأعمال بجامعة ميامي، وكذلك البروفيسور محمد زائيري مدير المركز الأوربي للجودة بجامعة برادفورد في بريطانيا وعميد كلية الجودة الإلكترونية بدبي، والدكتور علي شراب الرئيس التنفيذي لشركة فرسان الحياة للاستشارات الإدارية في التسويق والجودة والتدريب. وقال المهندس علي البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء في كلمته: هذا هو ملتقانا الخامس عشر للجودة، الذي نحرص على إقامته سنوياً، ومنه نستمد المعلومات والتجارب والخبرات متفاعلين مع علماء ومتخصصين ومؤسسات للاستفادة من آخر المستجدات في الجودة الشاملة نحو التميز المؤسسي.. اخترناه شعاراً لهذا الملتقى لقناعتنا بأن الجودة يجب أن تكون ثقافةً وفكراً وممارسة، أعمال مؤسسية مغروسة في جميع عمليات الشركة الفنية والإدارية. وأضاف: يعلم جمعكم الكريم أن تطبيقُ برامج الجودة الشاملة من التحديات التي تواجه المنظمات، وقد كان للشركة السعودية للكهرباء منذ خمسة عشر عاماً تجربةَُ رائدةُ في تطبيق برامج الجودة؛ مما جعلها تتبوأ مكانةً متقدمةً تُوجت بجائزة الملك عبد العزيز للجودة. ويسعدنا أن نضع تجربتنا في تطبيق مفاهيم الجودة الشاملة أمام الجميع بغرض الاستفادة ومن أجل تبادل التجارب والخبرات وإثرائها. وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء أن اهتمامنا ببرامج الجودة المُحفزة على الارتقاء بمستوى الإنتاجية يتكامل مع جهودنا المتواصلة لتطوير أداء موظفينا، الذين ننظر إليهم قادة ومحركين وداعمين لإدارة أكبر منظومة كهربائية على مستوى العالم العربي. ركزنا على التدريب وجعلناه من أولويات الموظفين لضمان استمرار رفع كفاءة ومستوى الإنتاجية. وأضاف البراك قائلاً: التزمت الشركة بمواكبة النمو في الطلب على الطاقة الكهربائية رغم معدلاته التي بلغت ثمانية في المائة سنوياً (8%) ووِضِعَتْ البرامج والأهداف،، وانتهجنا أساليب التخطيط متوسط وبعيد المدى، وحددنا مشاريعنا واحتياجاتنا البشرية والفنية والمالية بدقة،، ووفرنا بيئة العمل المناسبة،، وهيأنا الفرصَ المتكافئةَ للتدريبِ والتطويرْ،، وحفَّزنا الموظفين على مبادرات التَّميز والإبداع. وقال: رسَّخنا علاقتنا بشركائنا على أسسٍ من العدالة والشفافيةْ،، وشجَّعنا الصناعاتِ المحلية ولجدارتها؛ قفزت قيمةُ مُشْتَرياتِنا من المصانع الوطنية في مجال صناعة الكهرباء إلى حوالي ستة مليارات ريال في عام 2011م، بما يعادل تسعين في المئة من إجمالي مشتريات الشركة،، وفتحنا المجالَ لمشاركة القطاع الخاص في مشاريع إنتاج الكهرباء باستثمارات وصلت إلى ثمانية وعشرين مليار ريال لإنتاج حوالي سبعة آلاف ميجاوات. وعن المسؤولية الاجتماعية للشركة قال البراك: أسست الشركة كراسيَ للبحث والتطوير لتعزيز مساهمتنا في التنمية الوطنية،، وساهمنا في دعم الفعاليات الاقتصادية ذات العلاقة بصناعة الكهرباء،، وبرامجَ وحملاتٍ تثقيفيةٍ للمجتمع عن الاقتصاد في استخدام الكهرباء ومخاطرها وبرامج الاتصال الداخلية والخارجية،، وأولينا الاهتمام لاستخدام التقنيات الحديثة في محطات إنتاج الكهرباء لحماية البيئة،، وكان للشركة مساهمات فاعلة في فتح المجال لطلاب الجامعات بالتدريب التطبيقي، ورعاية أيام المهنة في الجامعات. وعن الإنجازات أوضح المهندس البراك قائلا: إن إنجازاتنا خلال أحد عشر عاماً مضت؛ بعد تأسيس الشركة السعودية للكهرباء؛ ماثلة للعيان؛ عندما نتحدث عن ستة ملايين وثلاث مئة ألف مشترك ينتشرون في أكثر من اثنتي عشرة ألف ومئتين وأربعين مدينة وقرية وهجرة؛ ورغم التكاليف المالية الباهظة تم إنجاز ستةَ وتسعين في المائة من الخطة الوطنية لربط مناطق المملكة كهربائياً على الجهد الفائق 380 كيلو فولت،، وبلغت نسبة تغطية المملكة العربية السعودية بالكهرباء تسعة وتسعين في المائة. وقفزت قدرات توليد الطاقة الكهربائية من أربعة وعشرين ألف ميجاواط إلى واحد وخمسين ألف ميجاوات بنسبة زيادة بلغت مائة وثمانية وعشرين في المائة. وبلغت أطوال شبكات نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية أربعمائة وخمسة وخمسين ألف ومائتي كيلو متر دائري بنسبة زيادة بلغت 80 في المائة. قال المهندس البراك: لقد أثمرت هذه الإنجازات والجهود التي بذلك؛ في استمرار النهضة الاقتصادية والاجتماعية والوفاء بمتطلبات التنمية في بلادنا العزيزة، ولم تكن الكهرباء يوماً، عائقاً في مواجهة التطور أو تنفيذ الخطط الخمسية للدولة. لقد حظيت الشركة بالتقدير والتكريم من المحافل المحلية والإقليمية والدولية، والذي يأتي من ضمنها في مجال الإبداع والجودة الشاملة، حصلت الشركة على المركز الأول لجائزة الملك عبد العزيز للجودة؛ وتم تكريم الشركة بجائزة التميز في مجال توطين الوظائف، ونالت جائزة سمو الأمير نايف للسعودة للمرة السابعة على التوالي؛ كما تم تكريم الشركة من مجلس وزراء العمل بدول مجلس التعاون الخليجي تقديراً لجهودها المتميزة في توفير فرص العمل للمواطنين وتوطين الوظائف رائدةً على مستوى دول الخليج؛ وكرَّم مؤتمر القمة الثاني للمستثمرين في الوطن العربي الذي أقيم في أبوظبي الشركة السعودية للكهرباء كأفضل شركة كهرباء في الوطن العربي في مجال تهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الفرص الاستثمارية؛ كما حصلت الشركة على عدد من شهادات التميز الدولية في مجال أساليب تمويل المشاريع.