تقام في جامع الملك خالد بأم الحمام في الرياض، عقب صلاة ظهر اليوم، صلاة الجنازة على الشهيد حسن القحطاني، أحد منسوبي القنصلية العامة السعودية في كراتشي الذي اغتيل غدراً صباح أمس وهو في طريقه إلى العمل. وكشفت وزارة الخارجية أن حكومة باكستان وافقت على مشاركة لجنة من السعودية في التحقيقات، وإن كان الدور الأساسي سيكون للحكومة الباكستانية بحكم المسؤولية. ووصل مساء أمس إلى الرياض جثمان القحطاني. وكان في استقبال الجثمان بمطار الملك خالد الدولي بالرياض, صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمينة، وصاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد مساعد وزير الخارجية، ووكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم السفير علاء الدين العسكري. كما كان في الاستقبال الشيخ جار الله بن مهدي بن زهرة، شيخ قبيلة آل جبران، وأخو المتوفى جار الله بن مسفر القحطاني، وعدد من أفراد عائلته. ورافق الجثمان في الطائرة الخاصة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان عبد العزيز الغدير، ووالد الفقيد مسفر بن مهدي بن زهرة. وقال مساعد وزير الخارجية الأمير خالد بن سعود بن خالد: إن السعودية وباكستان تربطهما علاقات قوية على مستوى الحكومات وعلى مستوى الشعوب، فالشعب الباكستاني يكن للمملكة وشعب المملكة وأرض الحرمين محبة خاصة، وبالتالي ما حدث هو محل استغراب وغير مفسر، ولا نعلم من هي الجهة التي يمكن أن تكون لها مصلحة في داخل باكستان من استهداف بعثة المملكة وموظفيها. وبشأن مشاركة المملكة في التحقيق حول ملابسات الحادث، قال سموه: إن حكومة باكستان وافقت على مشاركة لجنة من السعودية في التحقيقات، وإن كان الدور الأساسي في التحقيقات سيكون للحكومة الباكستانية بحكم المسؤولية. من جهته، قال المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي: لا يسعني في هذا الموقف إلا أن أرفع أحر التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، وسمو وزير الخارجية، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد برحمته وأن يتقبله من الشهداء، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. وأضاف أن الرقيب أول حسن كان من رجال الأمن المكلفين بحراسة البعثات الدبلوماسية السعودية، وكان ممن حرصوا على خدمة حجاج بيت الله الحرام، وقد تشرف بذلك في عدد من مواسم الحج، مشدداً على أن وزارة الداخلية ستكون حريصة على دراسة المتطلبات الأمنية للسفارة السعودية والقنصلية في باكستان، وتقديم المشورة اللازمة للمختصين في وزارة الخارجية، في ما يتعلق برفع مستوى الأمن لكافة البعثات الدبلوماسية في باكستان. بدوره، عبر مسفر بن مهدي بن زهرة القحطاني والد الفقيد، عن اعتزازه باستشهاد ابنه حماية لوطنه، معرباً عن شكره الجزيل لحكومة خادم الحرمين الشريفين على اهتمامها بنقل الفقيد إلى أرض الوطن في اليوم نفسه الذي استشهد فيه. رحم الله الشهيد حسن القحاطني ورزق ذوية الصبرة والسلوان -----------انتهى ---------------------