نقلت صحيفة الشروق المصرية عن وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في الحكومة المصرية قولها يوم الثلاثاء انه جرى ارجاء الزيارة المتوقعة لبعثة صندوق النقد الدولي الى مصر هذا الشهر لمناقشة مشكلات البلاد الاقتصادية لاسابيع قليلة. وألغت مصر التي تضرر اقتصادها من الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط صفقة قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة ثلاثة مليارات دولار في يونيو حزيران من العام الماضي حينما رفض المجلس العسكري الحاكم الحصول على قروض جديدة بدون تفويض شعبي. ويقول خبراء اقتصاديون ان هناك الان مخاطر بتفجر أزمة في العملة والميزانية اذا لم يتوافر تمويل عاجل من الخارج وأشار وزراء الى أن مصر ربما تستعد حاليا للعودة الى طاولة المفاوضات. ونقلت الصحيفة عن الوزيرة فايزة أبو النجا قولها ان زيارة بعثة الصندوق تأجلت بناء على طلب من مصر نظرا للانشغال ببعض الامور في المرحلة الحالية وسيجري ابلاغهم بالموعد الجديد. وقال الصندوق في أواخر ديسمبر كانون الاول انه مازال على اتصال وثيق بالسلطات المصرية بشأن تمويل محتمل. وتأجلت بالفعل زيارته الى القاهرة من منتصف ديسمبر نظرا لاعتبارات أمنية. وأضاف الصندوق أن أي تمويل يجب أن يقدم بناء على معايير تحظى بتأييد سياسي واسع. ويقول خبراء اقتصاديون ان مصر تتجه صوب أزمة في العملة اذا لم تتمكن من تحقيق استقرار سريع لاقتصادها الذي تضرر بفعل اضطرابات سياسية أدت الى نزوح المستثمرين واحجام السائحين. ويقول بعض الخبراء ان مصر قد تحتاج الى نحو 15 مليار دولار لتفادي أزمة مالية في ظل تردي الاوضاع الاقتصادية