قال المجلس الاعلى للسلام في أفغانستان ان كابول ستوافق على فتح مكتب اتصال لحركة طالبان في قطر للمساعدة في اجراء محادثات سلام غير أنه لا يمكن أن تشارك اي قوة خارجية في العملية دون موافقة المجلس. وتكتسب الجهود قوة دفع للتوصل الى حل للصراع المستمر منذ عشر سنوات. وفي مذكرة للبعثات الاجنبية حدد المجلس قواعد للتعامل مع طالبان بعد أن شعرت كابول بالقلق من أن الولاياتالمتحدة وقطر بمساعدة المانيا اتفقتا سرا مع طالبان على فتح مكتب لها في العاصمة القطرية الدوحة. وكان مسؤولون امريكيون عقدوا نحو ستة اجتماعات معظمها في المانياوالدوحة مع ممثلين للملا عمر زعيم مجلس شورى طالبان هذا العام لتمهيد الطريق لاجراء مباحثات مباشرة وجها لوجه بين الحركة والحكومة الافغانية. وفتح مكتب تمثيلي لطالبان يعتبر منطلقا لمثل هذه المحادثات وكانت الدوحة قامت من قبل بدور المضيف للاتصالات الاولية بين الاطراف المعنية. غير ان مجلس السلام الافغاني قال ان المفاوضات مع طالبان لا يمكن أن تبدأ الا بعد أن توقف الحركة العنف ضد المدنيين وتقطع علاقاتها مع تنظيم القاعدة وتقبل بالدستور الافغاني الذي يضمن الحقوق المدنية والحريات بما في ذلك حقوق المرأة. وقال المجلس في نسخة من المذكرة المكونة من 11 نقطة واطلعت رويترز عليها ان اي عملية للسلام مع طالبان لا بد أن تؤيدها باكستان لان أعضاء بالحركة المتمردة يتمركزون هناك. وأضاف "جمهورية افغانستان الاسلامية توافق على فتح مكتب للمعارضة المسلحة لكن فقط من أجل دفع عملية السلام الى الامام واجراء حوار." وقال مسؤولون ان الحكومة تفضل انشاء هذا المكتب في السعودية او تركيا القريبتين من حكومة كابول لكنها لا تعارض فتحه في الدوحة مادامت سلطات الدولة الافغانية لم تقوض واقتصر عمل المكتب على المحادثات.