قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) يوم الاحد ان مبعوثا صينيا أبدى قلقه بشأن التوترات بين السودان وجنوب السودان اثر خلاف حول رسوم عبور النفط يهدد صادرات الخام من الدولة المنفصلة حديثا وان المبعوث حث الجانبين على حل الخلاف سلميا. والصين مشتر رئيسي للخام السوداني وتسعى للحفاظ على علاقات جيدة مع الدولتين منذ انفصال جنوب السودان عن شماله في يوليو تموز. واستحوذ الجنوب لدى انفصاله على ثلاثة أرباع اجمالي انتاج النفط السوداني البالغ 500 ألف برميل يوميا. ونقلت شينخوا عن مبعوث الشؤون الافريقية ليو قوي جين قوله في بيان أصدرته سفارة الصين في الخرطوم "تشجع الصين الجانبين على الالتزام بالخيار السلمي وتبني اجراءات نشطة لتفادي مزيد من التصعيد وحل الخلاف من خلال الحوار والمفاوضات." وأجرى ليو محادثات مع علي عثمان محمد طه النائب الاول للرئيس السوداني في الخرطوم أمس السبت بعدما زار جوبا عاصمة جنوب السودان وعقد محادثات مماثلة مع مسؤولين جنوبيين من بينهم الرئيس سلفا كير. والنفط حيوي لكل من السودان وجنوب السودان لكن لم يتم التوصل لاتفاق بشأن مقدار الرسوم التي يتعين على جنوب السودان دفعها لنقل النفط. وجنوب السودان دولة حبيسة ولذا يحتاج لارسال صادراته النفطية عبر خطوط أنابيب الى ميناء في السودان. وهددت الخرطوم بوقف صادرات نفط الجنوب ما لم يسدد جنوب السودان رسوم عبور الصادرات. وفي أواخر الشهر الماضي نفى السودان أن يكون قد أوقف صادرات نفط الجنوب لكنه قال انه صادر بعض الشحنات مقابل ما قال انها مستحقات متأخرة على جنوب السودان. وقال ليو "يعبر المجتمع الدولي بما في ذلك الصين عن مخاوفه تجاه هذه التطورات." وفي الاسبوع الماضي قالت الولاياتالمتحدة التي شكلت لجنة "ترويكا" مع بريطانيا والنرويج في 2005 لدعم جهود السلام بين الجانبين ان مقترحات جديدة في المحادثات التي توسط فيها الاتحاد الافريقي تتطلب دراسة متأنية.