لا تزال أعمال العنف تتواصل من قبل الشبيحة وأنصار حكم بشار الأسد في العاصمة الروسية، بعد أن شهدت موسكو مظاهرة خرج فيها مئات الطلاب، ورفعوا شعارات تؤيد سياسات حكم بشار الأسد وعبارات شكر لروسيا والصين على مواقفهما الداعمة للحكومة السورية. شهود عيان أكدوا ل"العربية" أن هذه المظاهرات لم يشارك فيها الطلاب السوريون فقط، وانما ضمت عشرات العمال المهاجرين من طاجكستان، الذين أجبروا من قبل ارباب العمل السوريين على المشاركة فيها- بحسب شهود العيان –. ويستمر مسلسل العنف ضد المعارضين السوريين في موسكو، حيث تعرض الشيخ "مصعب الجواش"، خطيب وإمام الجاليات العربية في موسكو، لاعتداء بالضرب المبرح، نقل على اثره إلى المستشفى كعقاب على خطب جمعة تتضمن انتقادات لحكم الأسد. وافاد الشيخ "مصعب" أن ثلاثة يبدو من ملامحهم انهم من المهاجرين اعترضوا طريقه وقاموا بضربه بشكل وحشي، وكان بعض انصار حكم الأسد في موسكو قد سبق أن وجهوا تهديدات للشيخ "مصعب" إن لم يكف عن توجيه انتقادات لحكم الأسد ومساندة المظاهرات في المدن السورية. واعتبر الناطق الرسمي للجنة دعم الثورة السورية في روسيا "محمود الحمزة" أن مسلسل العنف ضد المعارضين العزل تجاوز الحدود السورية ليصل إلى العديد من المدن الروسية، حيث يقوم الشبيحة وانصار حكم الأسد- بحسب حمزة- بتهديد المعارضين السوريين بالتصفية الجسدية أو اعتقال وتعذيب ذويهم في سورية، إذا استمروا في نشاطهم المعارض. وأضاف ممثل لجنة دعم الثورة السورية في روسيا أن أسلوب تهديد المغتربين بمعاقبة ذويهم يستخدم بشكل واسع، مشيرا إلي ما حدث مع "عماد مهلل" المقيم في إسبانيا، والذي شارك في احتجاجات أمام السفارة السورية في مدريد، ثم قام عناصر الأمن السوري باعتقال شقيقه علاء الدين في سورية في يوليو الماضي، وبعد تعريضه للمساءلة والتعذيب، طلبوا منه إقناع أخيه بالامتناع عن نشاطاته، ومنذ ذلك الحين لم ترد معلومات عن علاء الدين الذي تدور الشكوك حول سلامته. وتجدر الإشارة إلي أن انصار حكم الأسد كانوا وجهوا تهديدات بالقتل للمعارض د.حمزة عبر صفحة على الفيسبوك سميت (الخائن محمود الحمزة خائن سوريا). وفي هذا السياق تواصل السفارة السورية تحركاتها ضد العديد من الإعلاميين العرب، وتتخذ إجراءات لإيقافهم عن العمل بسبب تغطياتهم الصحفية التي تعتبرها معادية للحكم في سورية. وأطلق انصار حكم الاسد حملات تشهير بعدد من الإعلاميين تضمنت إهانات واتهامات بالعمالة لإسرائيل أو لأجهزة امنية، باعتبار أن هؤلاء الإعلاميين- بحسب أنصار حكومة دمشق- يشاركون في مخطط تضليل الرأي العام الذي تنفذه وسائل إعلام عربية وغربية.