حذرت روسياالاممالمتحدة من مغبة نشر تقرير من المتوقع ان يعزز الشكوك بشأن البرنامج النووي الايراني، وقالت انه قد يضر بالجهود الدبلوماسية لحل نزاع القوى الكبرى مع طهران. وقالت وزارة الخارجية الروسية ان توقيت صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة المتوقع الشهر القادم قد يسد الطريق امام اي فرصة لاجراء محادثات جادة. كما دعت موسكو الوكالة للتحلي بمزيد من الكياسة فيما يتعلق بنشر التقرير ربع السنوي عن القضية الايرانية، ووبخت الوكالة لتسريب معلومات عن الموضوع. وقالت الوزارة في بيان على موقعها على الانترنت: "ما من شك في انه سيوتر المناخ وقد يعوق البدء في اجراء مفاوضات جادة". واضاف البيان: "هذا الموضوع الحساس يتطلب تعاملا محايدا وحساسا ومسؤولا وهو ما يصعب توفره في ظل هذا الضجيج الدعائي الذي بدأ حتى قبل نشر تقرير المدير العام لوكالة الطاقة الذرية". ومن المقرر ان تصدر الوكالة تقريرا قويا يحدد بالتفصيل الاسباب التي دفعتها لابداء بواعث قلقها الشهر الماضي بان ايران ربما تكون تسعى لانتاج قنبلة نووية. ولموسكو علاقات تجارية ودبلوماسية طويلة مع ايران، وطرحت نفسها وسيطا في البحث عن حل للخلاف النووي لطهران مع القوى الست الكبرى وهي الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا. وفي طهران، اعلن مسؤول ايراني الثلاثاء ان بلاده بصدد الرد على رسالة وجهتها وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون تدعو فيها الى استئناف المفاوضات مع مجموعة الدول الست الكبرى حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل. واوضح علي اهاني مساعد وزير الخارجية الايراني لشؤون اوروبا والولاياتالمتحدة ان المفاوض الايراني حول الملف النووي سعيد جليلي يدرس الرسالة الاخيرة للاتحاد الاوروبي, معتبرا ان "لهجتها اكثر اعتدالا من الرسالة السابقة". وقال اهاني في مؤتمر حول العلاقات بين ايران والاتحاد الاوروبي ان "جليلي سيرسل الرد المطلوب في الوقت المناسب" من دون تفاصيل اضافية. ووجهت اشتون الاسبوع الماضي رسالة الى ايران تعرض فيها استئناف المفاوضات النووية "من دون شروط مسبقة" بهدف التوصل الى "حل شامل وتفاوضي". ورغم نفي طهران المتكرر، لا تزال الدول الغربية تتهمها بالسعي الى امتلاك سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني.