وافقت ايران على مبدأ استئناف الحوار حول برنامجها النووي المثير للجدل "بعد 10 نوفمبر" كما اعلنت الجمعة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون. وقالت اشتون امام الصحافيين ان المفاوض الايراني في الملف النووي سعيد جليلي ابلغها في رسالة وصلتها صباحا انه "موافق على بدء المحادثات بعد 10 نوفمبر وانه يريد الاتفاق على مكان وموعد". واضافت على هامش قمة القادة الاوروبيين في بروكسل "اعتقد ان ذلك يشكل تطورا مهما ونحن حاليا على اتصال مع ايران لمعرفة ما اذا يمكننا الاتفاق على المكان والموعد"، واعرب جليلي في الرسالة عن "استعداده لاستئناف المفاوضات" على اساس الشروط التي طالبت بها ايران والتي وردت في رسالة بتاريخ 6 يوليو. ولم يعقد مثل هذا اللقاء على اعلى مستوى بين طهران والقوى الست المنخرطة في المفاوضات حول الملف النووي، مجموعة 5+1 (الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، مع المانيا)، منذ أكتوبر 2009. وكانت اشتون اقترحت على ايران في 15 أكتوبر عقد لقاء في فيينا في 15 نوفمبر على مدى ثلاثة ايام للتباحث في الملف النووي الايراني المثير للجدل، واضافت اشتون ان القوى العظمى تأمل في ان تتركز المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني وخصوصا مسألة تخصيب اليورانيوم الذي تشتبه الدول الغربية في انه يستخدم لاغراض عسكرية رغم النفي المتكرر لطهران. واكدت ايران مرارا انها تريد توسيع المفاوضات لتتضمن مسائل اكثر شمولية مثل الامن الاقليمي بما فيه حيازة اسرائيل لاسلحة نووية. وحتى لو استؤنف الحوار، فإنه لن يكون سهلا. واشارت صحيفة نيويورك تايمز الى أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها الاوروبيين يعدون اتفاقا اكثر صرامة حول البرنامج النووي الايراني كاختبار اول لتقييم تأثير عقوبات اقتصادية اوسع نطاقا. وبموجب هذا العرض، يتحتم على ايران ان ترسل اكثر من 1995 كيلوغراما من اليورانيوم الضعيف التخصيب، اي اكثر بثلثين من الكمية التي رفضتها في مشروع اتفاق فيينا قبل عام. وتعكس هذه الزيادة انتاج ايران المتزايد من اليورانيوم ومخاوف الولاياتالمتحدة من ان يكون لدى ايران كمية من اليورانيوم تكفي لصناعة قنبلة ذرية، بحسب نيويورك تايمز. واكد البيت الابيض الخميس ان اتفاقا جديدا حول البرنامج النووي الايراني سيكون اكثر صرامة من الذي رفضته طهران قبل عام، لانه لا بد من ان يأخذ في الاعتبار التقدم الذي حققته الجمهورية الاسلامية خلال هذه المدة. واعلنت ايران انها على استعداد لبحث احتمال تبادل وقود نووي في المحادثات المقبلة بعد فشل المفاوضات التي جرت العام الماضي مع مجموعة فيينا التي تضم فرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية.