مستقبل توني بلير كمبعوث للجنة الرباعية في الشرق الأوسط أصبح في خطر، بعد أن أوقفت السلطة الفلسطينية كافة أشكال الاتّصالات معه؛ بسبب انحيازه لإسرائيل، وفق ما جاء في صحيفة «التلجراف» البريطانية أمس. وأكدت الصحيفة أنه أصبح من المتوقع أن يعلن كبار قادة منظمة التحرير الفلسطينية في اجتماعهم المقرر بعد بضعة أيام عن اعتبار بلير شخصية غير مرغوب فيها. وقال أحد المسؤولين الفلسطينيين إنه بالرغم من عدم إمكانية منع بلير من دخول مناطق السلطة، إلاّ أنه يمكن التقليل من حجم الدور الذي يلعبه «لأنه لا يعتبر وسيطًا، كونه منحازًا بالكامل لإسرائيل». وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة تحظى بدعم من قبل كافة القادة الفلسطينيين، وحيث من المتوقع أن تؤدي إلى عزل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق إلى حد جعله غير قادر على الاستمرار في منصبه على إثر اتهامه من قبل أوساط فلسطينية بالانحياز للجانب الإسرائيلي، ولدوره المدمر الذي لعبه خلال تقديم الطلب الفلسطيني للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، وهو ما دفع نبيل شعث أحد كبار المفاوضين الفلسطينيين إلى توجيه إدانة له بالعلن، والقول إنه يتصرف كموظف دبلوماسي إسرائيلي، وليس مبعوث سلام دولي. وأضافت الصحيفة إن بلير لعب هذا الدور بمنتهى الغطرسة، ودللت على ذلك بوضعه فريقًا من 12 شخصًا حوله في فندق 5 نجوم في القدسالشرقية. وأشارت الصحيفة إلى موقفه الحرج إثر ما أعلنته وسائل الإعلام مؤخرًا عن إجرائه مراسلات سرية مع العقيد معمر القذافي، الزعيم الليبي المخلوع، واستخدامه ورقة رسمية للرباعية في تلك المراسلات.