اتفق الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان على ممارسة المزيد من الضغوط على سورية للتوصل إلى حل للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ مارس/ آذار الماضي. وجاء توافق الزعيمين على هذه الخطوة خلال محادثات مطولة جرت بينهما ظهر الثلاثاء على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقالت ليز شيروود راندال مستشارة البيت الابيض للشؤون الاوروبية إن اوباما واردوغان "تحدثا عن ضرورة ممارسة المزيد من الضغوط على النظام للتوصل الى مخرج يلبي تطلعات الشعب السوري". وأكد بين روديس نائب مستشار الأمن القومي أن الطرفين اتفقا على مواصلة التشاور بشأن الخطوات المستقبلية المحتملة للتعامل مع دمشق والتي "يمكن أن تشتمل على عقوبات وضغوط سياسية واجراءات أخرى". وطالب وزير الخارجية الفرنسي الن جوبيه يوم الاثنين السلطات السورية بالإجابة على الاتهامات الموجهة إليها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وكان زعماء الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا دعوا في اغسطس/ آب الماضي صراحة إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، في أكبر تصعيد للضغوط الدولية على النظام السوري. لكن الرئيس الأسد، الذي تولى السلطة قبل 11 عاما خلفا لوالده حافظ الأسد، يصر على أن بلاده تتعرض إلى مؤامرة خارجية. البرلمان العربي من ناحية أخرى، قرر البرلمان العربي النظر في تجميد عضوية سورية ووقف أنشطته في مقره الدائم بدمشق في أسرع وقت ممكن في حال عدم استجابة السلطات لمطالباته بوقف العنف. ودعا البرلمان الدول العربية إلى تجميد عضوية دمشق في الجامعة العربية والمنظمات العربية المتخصصة في حال عدم التزامها بمعالجة الأزمة السياسية في البلاد. جاء ذلك في جلسة عاصفة تخلى رئيس البرلمان على سالم الدقباسي عن إدارتها لأنه أحد المطالبين باتخاذ موقف تجاه مايحدث في سوريا. سبعة قتلى على الصعيد الميداني، أكد ناشطون مقتل سبعة سوريين الثلاثاء على يد قوات الأمن السورية في ريف دمشق ومحافظة حمص وسط البلاد. وتعتبر دمشق وحمص نقطتين مركزيتين في المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس الاسد والمستمرة منذ أكثر من ستة اشهر. ونقلت وكالة رويترز عن سكان أن الجيش السوري كثف حملاته في تلك المناطق خلال الأسابيع الماضية عقب تزايد أعداد المنشقين من القوات المسلحة. وتقول الأممالمتحدة إن 2700 شخص لقوا حتفهم خلال هذه الفترة بينهم حوالي 100 طفل. ويقدر ناشطون عدد المعتقلين بالآلاف. الكسوة والرستن وذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن "مجموعات مسلحة" قتلت عنصرين من قوات الأمن. وفي حادث منفصل، ذكرت وكالة الأنباء الحكومية (سانا) أن القوات الأمنية تمكنت من إبطال مفعول قنبلة كانت مزروعة أسفل أنبوب لنقل النفط الخام. وفي مدينة الرستن (20 كيلومتر شمال حمص)، قتلت قوات الجيش امرأة وطفلا حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له. وقال ناشط على موقع فيسبوك على شبكة الانترنت إن الشرطة قتلت شخصين في بلدة الكسوة جنوبدمشق. وأضاف الناشط، الذي قال إنه من سكان المنطقة، أن عناصر الشرطة اطلقوا النار من أسطح المنازل ومشطوا الشوارع بسيارات دفع رباعي مزودة باسلحة آلية. وذكر المرصد السوري أن رجل شرطة لقي حتفه برصاص مسلح مجهول في منطقة جبل الزاوية شمال غرب البلاد بالقرب من الحدود التركية، حيث يتخفى الضباط والجنود المنشقون عن الجيش.