نظم نحو 200 طالب مظاهرة خارج السفارة البريطانية في طهران يوم الاحد للاحتجاج على ما وصفه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بالمعاملة "الوحشية" من قبل الشرطة ضد المشاركين في اعمال الشغب التي شهدتها شوارع لندن الاسبوع الماضي. وعلى مرأى من نحو 50 شرطيا من رجال مكافحة الشغب القى بعض الطلاب البيض صوب مجمع السفارة وفي ختام المظاهرة رفعوا اقنعة بصورة مارك دوجان الرجل الذي قتل برصاص الشرطة وادى مقتله الى تفجر الاحتجاجات واعمال الشغب في بريطانيا. وحمل بعض المتظاهرين لافتات مناهضة لبريطانيا. وكتب على احداها "لندن 2011. طهران 1979. تخلصوا من الشاه في بلادكم" في اشارة الى الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 التي أطاحت بالشاه الذي كان مدعوما من الغرب. وعلى مدار سنوات عديدة كانت ايران محل انتقاد من الدول الغربية بسبب سجلها في مجال حقوق الانسان وخصوصا سحق المظاهرات بعد اعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في يونيو حزيران 2009. ودعا ساسة ايرانيونالاممالمتحدة الى ادانة بريطانيا. وعرض قائد ميليشيا الباسيج التي حاربت المتظاهرين المناهضين لاحمدي نجاد في عام 2009 ارسال قواته الى لندن وليفربول وبرمنجهام "للعمل كقوة حفظ سلام وعازلا بين القوات القمعية التابعة للنظام الملكي والشعب البريطاني." وقال حوجات الامدري وهو طالب هندسة (26 عاما) شارك في الاحتجاج لتلفزيون رويترز "الناس في جميع انحاء العالم لا يربطون مشاكل بريطانيا العظمى بالنهب من قبل مثيري الشغب. المشكلة تكمن في أن شعب هذا البلد له مطالب وحقوق معينة ويدعو حكومته لتدارك مشاكلهم السياسية والاقتصادية." وابلغت أكبر دبلوماسية بريطانية في طهران الحكومة بأنها ستكون سعيدة لمناقشة الاحداث في بريطانيا وشجعت ايران على السماح بدخول مقرر من الاممالمتحدة للنظر في مزاعم تتعلق بقمع المعارضة وتطبيق عقوبة الاعدام على نطاق واسع. وابتهجت دول أخرى -كانت عرضة لانتقادات غربية لسجلات حقوق الانسان بها- لتعرض بريطانيا للحرج بسبب أعمال الشغب في شوارعها. وقال التلفزيون الرسمي الليبي ان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون استخدم مرتزقة ايرلنديين واسكتلنديين لكبح اعمال شغب في المدن الانجليزية.