طهران - رويترز - قالت بريطانيا لإيران اليوم الخميس إنها سعدت بمناقشة تعاملها مع أعمال الشغب في الشوارع وذلك بعدما اتهم الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الشرطة البريطانية باستخدام اساليب "وحشية" ضد المتظاهرين. وكانت بريطانيا في صدارة الدول الغربية التي أدانت قمع إيران لاحتجاجات حاشدة على انتخاب أحمدي نجاد لفترة رئاسية أخرى في يونيو حزيران 2009 . وسارع الرئيس الايراني أمس إلى انتقاد ما وصفه بأنه "هجوم ساحق" على مواطنين عزل. وفي خطاب موجه إلى وزارة الخارجية الايرانية قالت كبيرة الدبلوماسيين البريطانيين في طهران إنها تأمل أن يشجع مثل هذا الانفتاح طهران على السماح بدخول محقق عينته الأممالمتحدة للنظر في مزاعم انتهاكات لحقوق الإنسان في إيران. وقالت جين ماريوت القائمة بالأعمال البريطانية في طهران "أذكركم بأن المملكة المتحدة وجهت دعوة مفتوحة إلى كل المقررين الخاصين التابعين للأمم المتحدة لدخولها وسهلت زيارات عدد من هؤلاء المقررين إلى المملكة المتحدة في السنوات القليلة الماضية." وأشارت إلى أن أحمدي نجاد دعا الأممالمتحدة إلى إدانة أداء الشرطة البريطانية مع أعمال الشغب. وأضافت "أحث الحكومة الايرانية على التصرف بكياسة مماثلة مع المقرر الخاص الذي عينته الأممالمتحدة لجمهورية إيران الإسلامية أحمد شهيد لتمكينه من تهدئة مخاوف المجتمع الدولي الخطيرة بشأن انتهاكات حقوق الانسان المستمرة في إيران." وصوت مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في مارس آذار لصالح تعيين مقرر خاص لإيران للنظر في قمع الجمهورية الاسلامية للمعارضة والاستخدام المتكرر لعقوبة الاعدام. وأحجمت إيران منذ ذلك الحين عن السماح لشهيد وهو وزير خارجية سابق في جزر المالديف بزيارتها. وقتل ثمانية أشخاص في الاحتجاجات على انتخاب أحمدي نجاد مرة أخرى في 2009 . وقتل شخصان بالرصاص في طهران يوم 14 فبراير شباط في أول مظاهرة تنظمها المعارضة الايرانية منذ أكثر من عام. بينما قتل أربعة أشخاص في أعمال الشغب التي شهدتها بريطانيا على مدى الايام القليلة الماضية والتي فجرها إطلاق الشرطة النار على شاب. وسقط ثلاثة من القتلى عندما دهستهم سيارة كان قائدها يحاول حماية منطقته من مثيري الشغب. وانتقدت ليبيا رد بريطانيا على أعمال الشغب ودعت رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى التنحي عن السلطة. وتشارك بريطانيا في حملة عسكرية ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي بعد أن استخدمت قواته العنف في قمع احتجاجات على حكمه. ___________ * روبن بومروي