نفت الولاياتالمتحدةالأمريكية الجمعة تقريراً يزعم مقتل أعداد كبيرة من المدنيين في القصف الجوي الذي تشنه طائرات استطلاع من دون طيار على أهداف في باكستان. فقد نفى مسؤول أمريكي رفيع المستوى التقرير الذي يفيد بأن القصف الجوي للطائرات الأمريكية من دون طيار في باكستان أدت إلى مقتل 385 مدنيا، نصفهم من الأطفال تقريباً، وقال إن النتائج التي توصل إليها "مكتب التحقيقات الصحفية" الذي يتخذ من لندن مقراً له، خاطئة وتنقصها المصداقية. وجاء النفي في وقت متأخر الخميس في أعقاب نشر التقرير الذي قال إن القصف الذي تقوم به طائرات استطلاع من دون طيار، يعتقد أنها أمريكية، منذ العام 2004 أدى إلى مقتل 2292 شخصاً على الأقل، منهم ما يزيد على 285 مدنياً، بمن فيهم 160 طفلاً. وأشارت المنظمة، التي يشارك فيها صحفيون بريطانيون وباكستانيون، إلى أنها توصلت إلى تلك الخلاصة من تقارير موثوقة. وقال المسؤول الأمريكي لCNN إن الأرقام المذكورة في تقرير المنظمة بعيدة عن الحقيقة. ووفقاً للمسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، فإن نحو 2000 مسلحاً و50 مدنياً قتلوا في العمليات منذ العام 2001. وأضاف أنه منذ مايو/أيار 2010 أسفرت الهجمات عن مقتل 600 مسلح. غير أن المنظمة قالت في بيان وصلت CNN نسخة منه الجمعة إن النتائج هي "الأرقام المعلنة الأكثر دقة"، وأضافت أن كل مصادرها موثوقة علنية منوهة إلى أنها أشارت إلى الأرقام التي تفتقر للمصداقية أو التأكيد. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة كانت في مايو/أيار 2010 موضع اتهام بأنها الدولة الأولى في العالم التي تمارس عمليات "القتل المستهدف"، وذلك لاستخدامها طائرات الاستطلاع من دون طيار في هجمات صاروخية في كل من أفغانستانوباكستان. ووصف تقرير دولي الهجمات الصاروخية بواسطة طائرات استطلاع دون طيار بأنها جزء من "ترخيص غير مبرر بالقتل دون مساءلة."