دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو دمشق من جديد يوم الاربعاء لوقف العمليات العسكرية ضد المظاهرات المندلعة في شتى أنحاء سوريا للمطالبة بتنحي الرئيس بشار الاسد. ويبدي الزعماء الاتراك الذين كانوا يوما يدعمون الأسد استياء متزايدا ازاء حملة قمع المتظاهرين المطالبين بانهاء حكم الاسد الممتد منذ 11 عاما. وجاءت تصريحات داود أوغلو بعد أن استبعد يوم الثلاثاء تدخلا أجنبيا في سوريا بعد أن أطلقت الدبابات السورية النيران على مناطق في مدينة اللاذقية الساحلية يوم الثلاثاء في عملية عسكرية أسفرت عن سقوط 36 قتيلا. وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي مع نظيره الاردني ناصر جودة "يجب أن تتوقف اراقة الدماء أولا وقبل كل شيء. يجب أن تتوقف العمليات العسكرية." واستطرد "اذا استمرت العمليات في سوريا وأصبحت مشكلة اقليمية فمن الطبيعي ألا تبقى تركيا بلا حراك." وأجاب ردا على تقرير اخباري يفيد بأن تركيا قد تقيم منطقة عازلة على طول حدودها مع سوريا قائلا ان مثل هذا التطور غير قائم حاليا. وتابع "نتحدث عن حدود ممتدة 900 كيلومتر. لا يمكننا الحديث عن مثل هذا التطور في الوقت الحالي." ونفى مسؤولون أتراك يوم الثلاثاء التقرير الاخباري بأن أنقرة تعتزم اقامة منطقة عازلة لمنع تدفق اللاجئين. ومع تحدي الاسد للضغوط الدولية وعبور اللاجئين السوريين الحدود الى تركيا ذكرت وسائل اعلام من قبل أن القادة السياسيين والعسكريين الاتراك يدرسون اقامة منطقة عازلة داخل سوريا. وحث داود أوغلو الاسد يوم الاثنين على انهاء العمليات العسكرية ضد المدنيين على الفور ودون شروط قائلا ان هذه هي "الكلمة الاخيرة" لانقرة.