أكد مسؤولون في الحكومة السودانية الخميس، أن الرئيس عمر البشير يعتزم التوجه إلى جوبا السبت المقبل، للمشاركة في الاحتفال بإعلان "جنوب السودان" كأحدث دولة مستقلة، وسط مخاوف من تعرض الرئيس السوداني، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، للاعتقال في الدولة الوليدة. وقال متحدث باسم البشير إن الرئيس السوداني سيتوجه إلى جوبا، للتعبير عن أمله في قيام "علاقات أخوية" بين حكومة الخرطوم وحكومة جنوب السودان، التي تمثلها "الجبهة الشعبية لتحرير السودان"، بعد سنوات من "العداء التاريخي" بين الشمال والجنوب، أدت إلى اندلاع حرب أهلية راح ضحيتها قرابة مليون شخص. ويحتفل الجنوبيون السبت، التاسع من يوليو/ تموز الجاري، بإعلان دولتهم المستقلة، في ضوء الاستفتاء المفصلي في يناير/ كانون الثاني الماضي، والذي تم إجراؤه بموجب "اتفاق السلام الشامل"، والتي وقعها الجانبان عام 2005، لإنهاء 22 عاماً من الحرب الأهلية، والذي جاءت نتيجته لصالح الانفصال عن الشمال. يُشار إلى أن الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، كان قد أكد عدة مرات التزام الحكومة باستكمال مرحلة الاستفتاء لجنوب السودان، والالتزام بما تسفر عنه من نتائج، إذا جاء الاستفتاء حراً ونزيهاً وشفافاً، كما أكد مواصلة الحوار مع من وصفهم ب"الإخوة في الجنوب"، لحل كل القضايا المعلقة. تأتي زيارة البشير المقررة إلى عاصمة جنوب السودان، في وقت تشهد فيه العلاقات بين الخرطوموجوبا توترات متزايدة، في أعقاب وقوع اشتباكات بين قوات الجانبين في منطقة "أبيي" المتنازع عليها، وكذلك ولاية "جنوب كردفان"، التي تقع شمال الحدود، ولكن معظم سكانها من الموالين للجنوب. من جانبه، أعلن الأمين العام لحكومة جنوب السودان، عبدون أقاو جوك، رئيس اللجنة المنظمة لاحتفالات الاستقلال، أن الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس حكومة الجنوب، سيلفا كير ميرديت، سيوجهان خطاباً إلى الحضور، والذين يتوقع أن يبلغ عددهم نحو 600 شخصية دولية. كما يتضمن برنامج الاحتفال كلمات لكل من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وممثلي الاتحادين الأفريقي والأوروبي، وجامعة الدول العربية، وكذلك رئيسي وفدي الصين والولايات المتحدةالأمريكية. وذكر المسؤول الجنوبي أنه تقرر أن يكون إعلان الانفصال من داخل الميدان الذي يضم ضريح زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان الراحل، جون قرنق، شمالي مدينة جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان ---لنتهى ---------