لقي 12 شخصاً مصرعهم، من بينهم جندي للناتو، في هجمات متفرقة شهدتها أفغانستان السبت. وصرحت "قوات المساعدة الأمنية الدولية" - إيساف - أن الجندي قتل بانفجار عبوة ناسفة غربي أفغانستان، دون أن تدلي بمزيد من التفاصيل بشأن الحادث. وفي الأثناء، لقي 11 مدنيياً مصرعهم بانفجار قنبلة في طريق مركبتهم بإقليم "زابول" جنوبي أفغانستان. وقال غلام نابي إلهام قائد شرطة "زابول": "هناك أطفال ونساء بين القتلى.. هؤلاء الأشخاص كانوا في طريقهم إلى باكستان من إقليم زابول." وأعرب إلهام عن اعتقاده بأن قوات الأمن الأفغاني هي المستهدف باللغم الأرضي الذي انفجر أثناء مرور المركبة المدنية. ويذكر أن حركة طالبان المتشددة، التي أطاح بها الغزو الأمريكي أواخر 2001، صعدت من هجماتها ضد المدنيين وقوات التحالف الدولية التي تقاتلها، في تصعيد قبيل حلول موسم الصيف، الذي حذر الجنرال ديفيد بتريوس، قائد القوات الدولية العاملة في أفغانستان، من هجمات قاسية ومتطورة قد تتعرض لها أفغانستان خلال الفصل على يد التنظيمات المتشددة، وبمقدمتها طالبان. ووسعت طالبان من عملياتها حتى العاصمة الأفغانية، التي شهدت الأسبوع الماضي هجومين، أستهدف أحدهما مستشفى والآخر فندقاً أدى لمقتل 18 شخصاً، من بينهم المهاجمين الأربعاء. وكان ثمانية من المسلحين قد تسللوا إلى فندق "انتركونتينتال" ونفذوا هجوماً تم التنسيق له جيداً اندلعت على أثره مواجهات استمرت ست ساعات واستعانت فيها القوات الدولية بمروحيات قتالية وطائرة استطلاع.