تأكد موقف دولة الإمارات العربية المتحدة، الإيجابي والحاسم وقيادتها في دعم الاستقرار والأمن والوحدة الوطنية على الساحة البحرينية، بالأساليب والطرق الممكنة كلها، وذلك منذ أن بدأت الأحداث الأخيرة في مملكة البحرين في منتصف شهر فبراير الماضي، مشيرة إلى أن هذا ما عبر عنه بوضوح صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، من خلال استقبال سموه ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في الثاني من مارس الماضي، من خلال تأكيد سموه أن الإمارات لن تألو جهدا في تقديم مختلف أشكال الدعم للبحرين؛ للمساهمة في توفير أجواء الطمأنينة والازدهار والنمو فيها، والحفاظ على أمنها واستقرارها الذي يعد جزءاً من استقرار المنطقة كلها. وتحت عنوان «دعم إماراتي لأمن البحرين واستقرارها»، أوضحت أنه في اقتران بين القول والعمل أرسلت الإمارات قوة أمنية إلى الأراضي البحرينية للمشاركة في الحفاظ على الاستقرار فيها، حينما وصلت الأمور إلى تهديد الجبهة الداخلية والسلام الاجتماعي، وذلك في تجسيد حي للالتزام الإماراتي بالأمن الجماعي في «مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، وما يمثله من مظلة وسياج حام ضد أي تهديد لأمن دول المجلس واستقرارها. وأضافت أن الدعم الإماراتي الكامل للبحرين أعاد تأكيده الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من خلال استقبال سموه وفد البرلمان البحريني في الحادي عشر من ابريل الجاري في أبوظبي، حيث شدد على موقف الإمارات الداعم والمساند للبحرين وشعبها، وما تتخذه قيادتها من إجراءات لإرساء الأمن والاستقرار، والمحافظة على قيم الوحدة الوطنية والتسامح والتعايش السلمي بين أطياف المجتمع ومكوناته جميعها. وبينت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن الدعم الإماراتي القوي لمملكة البحرين في سعيها إلى الحفاظ على أمنها وسلامها الاجتماعي، يندرج ضمن توجه ثابت لدولة الإمارات منذ إنشائها يقوم على الوقوف إلى جانب الأشقاء العرب في الخليج العربي وخارجه، في مواجهة أي مخاطر تنال من استقرار بلدانهم، وذلك من منطلق الإيمان بأن أمن كل دولة عربية هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل.