أجرت إيران، الثلاثاء، تجارب لإطلاق صواريخ باليستية وذلك بعد يوم من كشف الجمهورية الإسلامية عن منصات لإطلاق صواريخ تحت الأرض، وذلك في إطار "مناورات الرسول الأعظم 6" التي انطلقت، الاثنين. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية، إرنا، أن الحرس الثوري اختبر بنجاح، الثلاثاء، صواريخ باليستية من طراز "شهاب - 1"، و"شهاب - 2"، و"شهاب - 3"، بالإضافة إلى صاروخ "زلزال"، في اليوم الثاني من مناورات يتوقع أن يختبر فيها الحرس الثوري أنواعاً مختلفة من الصواريخ. وكانت إيران اختبرت بنجاح، الاثنين، إطلاق صواريخ من صوامعها تحت الأرض يتم التحكم فيها عن بُعد، تتيح لقيادات الجيش إطلاق الصواريخ بصورة أسرع، كما تتميز بالقدرة على إطلاق صواريخ بعيدة المدى. وأكد الناطق باسم "مناورات الرسول الأعظم 6"، العقيد أصغر قليج خاني، إن صوامع الصواريخ، المصنعة محلياً، تتمتع بتقنيات دقيقة ومعقدة، تم استخدامها للمرة الأولى في إيران وتغطي كافة أراضي الجمهورية الإسلامية، مضيفا أنه تم تسليمها للوحدة الصاروخية التابعة للحرس الثوري، على ما أوردت قناة "العالم" في موقعها الإلكتروني. وأضاف قليج خاني أن تقنية صناعة صوامع الصواريخ هي تقنية محلية تماما وتم تصنيعها من قبل المتخصصين الإيرانيين، على ما نقلت وكالة "مهر." وتابع أن هذه التقنية تم استخدامها لأول مرة في هذه المناورات ودفع برنامج إيران النووي ولتطوير الصواريخ بالأمم المتحدة لفرض حزمة عقوبات على الجمهورية الإسلامية حيث تتهم الولاياتالمتحدة "نظام الملالي" بمحاولة إنتاج سلاح نووي. ورفضت إيران مراراً تلك التهم بالتأكيد على حقها في امتلاك تقنية نووية سلمية، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في وقت سابق، إنها لا تستطيع بدقة تحديد مدى سلمية البرنامج النووي. ويقدر مراقبون غربيون أن لدى إيران حاليا صواريخ قادرة على ضرب أهداف تبعد ما يصل إلى 1300 كيلومتراً، من شأنها أن تطال كافة أنحاء الشرق الأوسط وأجزاء من جنوب شرقي أوروبا. ويشار إلى أن الجمهورية الإسلامية أطلقت أول قمر صناعي لها عام 2009.