تبادلت ارمينيا واذربيجان الاتهامات بشأن المسؤولية عن الاخفاق في التوصل لاتفاق على وثيقة اطار ستمهد الطريق امام انهاء صراعهما الدائر منذ 20 عاما بشأن اقليم ناجورنو قرة باغ. وكان الرئيسان الاذربيجاني الهام علييف والارميني سيرج سركسيان قد عقدا محادثات يوم الجمعة في مدينة كازان الروسية الواقعة على بعد 720 كيلومترا شرقي موسكو بشأن ناجورنو قرة باغ الذي انتزعته قوات تدعمها ارمينيا من قبضة اذربيجان في الحرب الدامية للانفصال خلال سقوط الاتحاد السوفيتي قبل 20 عاما. وقال وزير الخارجية الارميني في بيان ان "قمة كازان لم تحقق انفراجا لان اذربيجان غير مستعدة لقبول اخر نسخة من المباديء الاساسية." وسارعت باكو بالرد على الاتهامات الارمينية بان الجانب الاذربيجاني هو المسؤول عن الفشل. وقال رئيس ادارة العلاقات الخارجية بالرئاسة الاذربيجانية ان "بيان وزارة الخارجية الارمينية يثبت من جديد ان الزعامة الاذربيجانية ليس لديها النية للتخلي عن اساليب الدعاية القذرة. "اللوم يقع على الموقف غير البناء للجانب الارميني في عدم تحقيق تقدم جاد." في الوقت نفسه تعهد الجانبان بمواصلة المحادثات. ويواجه الجانبان ضغوطا من القوى العالمية للاتفاق على المباديء الاساسية وهي عبارة عن وثيقة اطار مؤلفة من 14 نقطة ستمهد الطريق امام اجراء محادثات للتوصل لتسوية سلمية. وستحدد الوثيقة الخطوط العريضة بشأن كيفية تحديد الوضع النهائي لاقليم ناجورنو قرة باغ الذي يدير شؤونه الخاصة بمساعدة ارمينيا منذ الحرب. وستشمل الوثيقة ايضا عودة العديد من الاراضي المحيطة بالاقليم والتي تشكل ايضا ممرا الى ارمينيا الى السيادة الاذربيجانية. وتشمل نقاط اخرى حق اللاجئين من الجانبين في العودة ووضع مؤقت يوفر الامن والحكم الذاتي لاقليم ناجورنو قرة باغ وضمانات امنية دولية للحافظ على الاتفاقية الهشة من الانهيار.