أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ورئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي وجان بينج أن التدخل البري في ليبيا ممنوع وفقا لقرار مجلس الأمن الذي يقضى بحماية المدنيين فقط . وقال موسى في مؤتمر صحفي مشترك لرؤساء المنظمات الإقليمية والدولية في ختام اجتماعهم بشأن الأزمة الليبية اليوم إن التدخل البري ممنوع بمقتضى قرار مجلس الأمن وأن القرار لم يتحدث عن إسقاط نظام بل عن حماية المدنيين .. موضحا أن أي موضوع آخر خارج عن إطار مجلس الأمن هو خارج عن إطار أي تفكير للجامعة العربية. وأضاف الأمين العام للجامعة العربية أنه بعد خروج المسألة عما كان متصورا فمن الطبيعي أن نسرع بالبحث عن الحل السياسي وتحقيق وقف إطلاق النار ثم عملية سياسية ومرحلة انتقالية. من جانبه أعلن رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي جان بينج أنه ليس هناك تحفظ من قبل الإتحاد الإفريقي عن نتائج اجتماع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بحل الأزمة الليبية الذي عقد اليوم بالجامعة العربية ولا على البيان وورقة العمل اللذين صدرا عن الاجتماع .. مشددا على أن قرار مجلس الأمن قائم على مبدأ مسئولية الحماية الذي تم التصديق في عام 2005 والمقصود هو حماية المدنيين الأبرياء من الهجمات. وبشأن هجمات الناتو على المدنيين في ليبيا قالت الممثلة السامية للسياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إنها ليست ممثلة للحلف الناتو ولاشك أن من يطلعون بمهمة حلف الناتو يؤدون المهمة وهم حذرون بشأن ما يمكن أن يحدث .. معتبرة أن ما يقوم به الناتو هو في إطار شروط قرار مجلس الأمن. وأكدت الممثلة السامية للسياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي حرص الإتحاد الأوروبي على دعم الشعب الليبي باتجاه المستقبل الذي يتطلعون فيه إلى تحقيق الديمقراطية والحفاظ على الحياة الإنسانية. وفيما يتعلق بالمبادرة الروسية لحل الأزمة الليبية قالت الممثلة السامية للسياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إنها ناقشت المبادرة مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف الأسبوع الماضي وهي ترى ضرورة الترحيب بها في إطار محاولة إيجاد حلول ولكن بالنسبة للإتحاد الأوروبي المطلوب أن تقود الأممالمتحدة هذا العمل وينسق الجميع معها. بدوره أكد مدير إدارة الشئون السياسية بمنظمة المؤتمر الإسلامي وممثل الأمين العام للمنظمة الحبيب كباشي على دعم المنظمة لتطلعات الشعب الليبي وعلى رأسها الديمقراطية وضرورة الحفاظ على حياة الشعب الليبي والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية .. مؤكدا أهمية هذا المبدأ. من جهته قال الممثل الخاص للأمين العام إلى ليبيا عبد الإله الخطيب إن أهمية هذا الاجتماع أنه عبر عن وحدة المجتمع الدولي في الهدف والعمل وفقا لعناصر قرار مجلس الأمن والتوصل لإطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين وتوصيل المساعدات والتعامل مع التطلعات المشروعة للشعب الليبي. وحول ما مدى استمرار قناعة الاتحاد الأفريقي بأن يكون القذافي جزء من حل الأزمة قال رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي وجان بينج إننا وضعنا في 10 مارس بعد سبعة أيام من صدور قرار مجلس الأمن خارطة طريق غاية في الوضوح تتحدث عن وقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية وعن فترة انتقالية شاملة توافقية .. وقال ما لا يمكن الوصول إليه بشكل توافقي لا يمكن أن يتحقق. وخلص رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي إلى القول إن السطر الأخير من هذه المبادرة يشير إلى إجراء الإصلاحات الديمقراطية والعدالة والتنمية التي يتطلع إليها الشعب الليبي .. وقال إن الشعب الليبي هو الذي يجب أن يقرر مصيره . // انتهى //