قالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان البحرية الاسرائيلية سيطرت يوم الثلاثاء على يخت فرنسي يقل نشطاء مناصرين للفلسطينيين كان متجها الى قطاع غزة المحاصر وأجبرته على التوجه الى ميناء أسدود الاسرائيلي. وصرحت بأنه لم ترد تقارير عن حدوث عنف لدى سيطرة مشاة البحرية على اليخت ديجنيتيه (الكرامة) في شرق البحر المتوسط. وقالت المتحدثة "يمكنني أن أؤكد اعتلاء اليخت وأن كل شيء سار بسلاسة.. لم يسقط ضحايا." وقال البريجادير جنرال يواف مردخاي كبير المتحدثين العسكريين انه تم نقل الركاب من اليخت الصغير الى احدى السفن الحربية وانهم في طريقهم الى اسدود. وكان اليخت ديجنيتيه (الكرامة) الذي يقل 17 راكبا قد أعلن انه متجه الى ميناء مصري لدى مغادرته المياه اليونانية يوم الاحد ثم قال بعد ذلك انه عدل مساره الى القطاع الفلسطيني الذي تفرض عليه اسرائيل حصارا بحريا ويأمل في الوصول الى هناك مساء الثلاثاء. وكان اليخت يعتزم التوجه الى قطاع غزة في اطار قافلة تحمل نشطين ومساعدات لكن السفن الاخرى منعت من الابحار بعد ان رست في اليونان. واتهم نشطون الحكومة اليونانية بالانحياز الى اسرائيل. وقال بيان الجيش "طبقا لتوجيهات الحكومة وبعد استنفاد كل القنوات الدبلوماسية وتجاهل النداءات المستمرة اعتلت قوات مشاة البحرية الاسرائيلية (يخت) الكرامة لمنعه من كسر الحصار البحري الامني على قطاع غزة." وذكر ان الاعتلاء كان ضروريا بعد ان رفض ركاب اليخت اطاعة الاوامر بالذهاب الى اسدود. وجاء في البيان انه بعد الوصول الى ميناء اسدود الواقع على بعد 20 كيلومترا شمال شرقي غزة ستستجوب الشرطة الركاب وقد يتعرض البعض للترحيل. واثنان على الاقل ممن كانوا على متن اليخت من أصل اسرائيلي وهما النشط درور فيلر والصحفية في هاارتس عميرة هس. وأدانت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) سيطرة اسرائيل على اليخت ووصفت الامر بأنه "جريمة وقرصنة دولية وتعديا فاضحاً على القوانين والاعراف الدولية". وقتلت قوات مشاة البحرية الاسرائيلية تسعة نشطاء أتراك حين تصدت لقافلة سفن متجهة الى غزة في البحر المتوسط العام الماضي. وتوعدت اسرائيل بمنع اي محاولة لكسر الحصار البحري الذي تفرضه على القطاع وتقول انه ضروري لمنع حركة حماس التي تسيطر على غزة من تهريب أسلحة. ويقول فلسطينيون ومؤيدوهم ان حصار غزة غير قانوني وانه يعطل التنمية الاقتصادية في القطاع الذي يعيش فيه 1.5 مليون نسمة غالبيتهم يعتمدون على المساعدات.