طغت الأحداث الجارية في سوريا على صدارة الصفحات الرئيسية للصحف العربية الصادرة الخميس، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في كل من ليبيا واليمن والعراق، فيما أبرزت إحدى الصحف تقريراً حول اعتزام غواص أمريكي برحلة للبحث عن جثة زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في بحر العرب. الشرق الأوسط: تصدر الصحيفة عنواناً رئيسياً يقول: حماه تهتف لإسقاط النظام.. ومؤيدو الأسد يستنجدون بنصر الله.. مصدر تركي ل"الشرق الأوسط": مبعوث سيبلغ الأسد بفرصته الأخيرة.. مسؤول أمريكي: نعول على أنقرة ونريد انتقالاً إلى مستقبل ديمقراطي في سوريا.. هروب الآلاف من معرة النعمان والجوامع تحذر من اقتراب الدبابات.. الأممالمتحدة: سوريا لم تمنع عبور متظاهرين خط إطلاق النار في الجولان. وفي التفاصيل كتبت الصحيفة: فر آلاف السوريين من بلدة معرة النعمان أمس (الأربعاء) هرباً من دبابات الجيش السوري التي تتقدم في شمال البلاد، على وقع تحذيرات أطلقت من مكبرات الصوت في جوامع المدينة التي سمعت تحذر السكان بالقول: "الجيش قادم ابحثوا عن الأمان لأنفسكم وعائلاتكم." ووردت أنباء عن انتشار الدبابات والمركبات المدرعة في مدينة دير الزور وبوكمال على الحدود مع العراق في شرق البلاد. واستمرت المظاهرات في مدينة حماه أمس، إذ خرج عشرات الآلاف من المواطنين إلى الشوارع مطالبين الرئيس بشار الأسد بالتنحي، في وقت خرجت فيه مسيرات مؤيدة للنظام في دمشق، هتف بعضها للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ودعوه ليقصف تل أبيب.. وأعلن في حماه يوم أمس يوماً للإضراب العام. وبينما زار تركيا أمس حسن تركماني مبعوثاً عن الرئيس الأسد، رجحت مصادر تركية قيام وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، أو مدير المخابرات هاكان فيدان، بزيارة "الفرصة الأخيرة" إلى سوريا للقاء الأسد مع لائحة مطالب ومجموعة "نصائح." وقالت المصادر إن هذه الزيارة قد تكون الفرصة الأخيرة أمام "قيادة الأسد للمرحلة الانتقالية بموافقة أمريكية"، مشددة في المقابل على أن الوقت "ينفد سريعا." وجاء ذلك في وقت قال فيه مسؤول أمريكي في واشنطن إن الإدارة الأمريكية تريد أن ترى "انتقالاً إلى مستقبل ديمقراطي في سوريا"، مشيرا إلى أن الدور التركي في "غاية الأهمية." وأفاد تقرير للأمم المتحدة، بأن القوات السورية لم تمنع عبور متظاهرين فلسطينيين لخط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان المحتلة. ومن نفس الصحيفة، برز عنوان آخر يقول: واشنطن تبني قاعدة سرية استعدادا لأسوأ سيناريوهات اليمن.. صنعاء تتهم قطر بتمويل انشقاقات الجيش. وذكرت تحت هذا العنوان: استعداداً لأسوأ الاحتمالات في اليمن، فيما يتعلق بخطر "القاعدة"، قال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن تبني قاعدة جوية سرية في منطقة الخليج، تابعة للاستخبارات ال(سي آي إيه) للطائرات من دون طيار، بينما زادت عدد ضباط الاستخبارات العاملين في اليمن. وقالت وكالة "أ.ب" إنها تحتفظ بموقع القاعدة، ولم تذعه بناءً على طلب مسؤولين أمريكيين، مشيرة إلى أن بناء القاعدة يعكس الالتزام طويل الأمد من قبل واشنطن لمحاربة تنظيم القاعدة هناك. في غضون ذلك، اتهمت الحكومة اليمنية قطر، بأنها تقدم أموالاً لانشقاق وحدات داخل الجيش اليمني، داعية إياها إلى العمل لتحقيق "أمن واستقرار" هذا البلد الذي تمزقه الصراعات السياسية. وقال عبده الجنادي، نائب وزير الإعلام اليمني، للصحفيين خلال مؤتمر صحفي عقده في صنعاء: "إننا ندعو دولة قطر إلى أن ترفع يدها عن الدعم المالي والمادي للانشقاق داخل الجيش، وتعمل على أمن واستقرار هذا البلد، لأن ما تفعله حالياً ليس في صالحها ولا في صالح دول المنطقة." وأضاف الجنادي أن "السلطات كشفت تحويلات مالية تتم عن طريق دولة قطر، والوسيط في ذلك سفيرنا السابق عبد الولي الشميري." من جهة أخرى، قال الجنادي إن صحة "الرئيس في تحسن مستمر، وسيعود إلى البلاد خلال الأيام المقبلة." الحياة: أبرزت الصحيفة عنواناً يقول: المالكي يقر بعدم جاهزية الجيش وخبير يحذر من عودة "القاعدة." وجاء في التفاصيل: أقر رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، بعدم اكتمال جاهزية القوات الأمنية، وجدّد ما أعلنه رئيس أركان الجيش با بكر زيباري أن "الجيش لن يكون جاهزاً قبل عام 2020." وفيما يستمر التدهور الأمني في بغداد وبعض المحافظات، رجّح خبير في شؤون التنظيمات المسلحة عودة "القاعدة" إلى بعض المناطق ذات الغالبية السنّية، لإحداث توازن مع "جيش المهدي." وقال المالكي في مداخلة خلال جلسة مجلس الوزراء إن ما يحدث من اختراقات "يربك العملية السياسية، وهناك عمليات تجري بسلاح وهوية وسيارات الدولة، وهذه ظاهرة خطيرة"، وأوضح أن "بعض المسؤولين وآمري الأفواج في الداخلية، يعطون منتسبيهم حمايات لبعض الشخصيات، فمثلاً الفوج الذي تعداده 400 لا يوجد فيه إلا 200 بسبب هذه المسألة." وأضاف أن "مجموع ما سحب من حمايات للمسؤولين من وزارة الداخلية، يصل إلى أكثر من 16 ألف شرطي، وغالبية هؤلاء ليسوا في حمايات فعلية، فهم لا يداومون ويأخذون رواتب، إضافة إلى وجود 17 ألفاً و500 عنصر حمايات من منتسبي الجيش." وتابع: "ضبطت 53 عبوة ناسفة وعدد من القاذفات والأسلحة المتوسطة والكاتمة للصوت في مقار بعض الشركات الأمنية الأجنبية في المنطقة الخضراء، وأنهي عملها لخرقها الضوابط والتعليمات، خصوصاً تلك التي ضبطت أسلحة غير مرخصة في حوزتها، أو التي كانت تعمل من دون ترخيص"، ورأى أن "لا يمكن للعراق أن يكون من دون طائرات ومدرعات، في وسط دول تملك هذه الإمكانات، لكن لدينا قوة في السمتيات، وستصلنا طائرات من دول عدة"، مؤكداً أن "خطة بناء الجيش ستستمر حتى عام 2020، وعملية بنائه تحتاج إلى وقت وأموال ضخمة، لكن هذا لا يعني أننا لسنا قادرين عليها، فعندما تتطور صناعاتنا النفطية، سنتمكن من شرائها." القدس العربي: تصدر الصحيفة عنوان يقول: غواص أمريكي يصر على البحث عن جثة بن لادن حتى إذا منعه أوباما. وذكرت تحت العنوان: أكد غواص أمريكي محترف من ولاية كاليفورنيا جدية رغبته في البحث عن جثة زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في بحر العرب، وقال الغواص بيل وارن (59 عاماً)، من سان دييغو، لوكالة الأنباء الألمانية: "إنني جاد في ذلك.. إنني لا أمزح.. الدافع الرئيسي وراء ذلك هو التأكد مما إذا كان رئيس بلادي (باراك أوباما) أعلن الحقيقة وأن جثة بن لادن حقاً في أعماق المحيط." ونظراً لاهتمام الصحف الأمريكية بأنباء اعتزام الغواص البحث عن رفاة بن لادن، ذكر وارن إنه لن يفاجأ إذا تلقى اتصالاً من البيت الأبيض قريباً، وقال "أعتقد أن أوباما، أو أحد ممثليه في واشنطن، سيأمرني بألا" أقوم بالبحث، وذكر وارن، الذي احترف منذ عقود مهنة البحث عن الكنوز الضائعة في أعماق البحار باستخدام أجهزة وتكنولوجيا متطورة، أنه وجد بالفعل ثلاثة مستثمرين لتمويل عملية البحث التي قدر تكاليفها بنحو 400 ألف دولار. يأمل الغواص في أن يبدأ رحلة البحث من الهند مع فريق تصوير خلال شهر، وقال إن جهاز تصوير بالموجات فوق الصوتية تجره سفينة يمكن أن يتمكن من رصد أجسام صغيرة على بعد 3 آلاف متر تحت سطح البحر، وقال إنه في حالة نجاح البحث، الذي سيستغرق أكثر من 8 أسابيع، في العثور على رفاة بن لادن، فسيقوم بالتقاط صور لها وأخذ عينات منها لفحص الحامض النووي، مشيراً إلى أن عملية البحث يمكن أن تكون "فيلماً وثائقياً رائعاً" يأمل في أن يبيعه للقنوات التلفزيونية. المصري اليوم: جاء في صدارة الصفحة الرئيسية للصحيفة القاهرية عنوان يقول: شباب "التحرير" يطلبون الإدلاء بمعلومات عن الجاسوس "إيلان".. والقنصل الإسرائيلي يسلم مستندات للنيابة. وقالت الصحيفة: توجّه العشرات من شباب "التحرير" إلى مكتب النائب العام بدار القضاء العالي، ونيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، وطلبوا الإدلاء بمعلومات عن الضابط الإسرائيلي المقبوض عليه بتهمة التجسس لصالح الموساد، وقالوا إنهم بعد مشاهدتهم صورته في الصحف اكتشفوا أنهم التقوه مرات عديدة، وإنه سألهم عن معلومات تتعلق بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة والأوضاع الاقتصادية والسياسية وجماعة الإخوان المسلمين والأقباط. قال عدد من الشباب ل"المصري اليوم" إنهم توجهوا أمس (الأربعاء)، إلى النيابة للإدلاء بأي معلومات قد تفيدها في إدانة المتهم الإسرائيلي، وإنهم أطلقوا صفحة على "فيسبوك"، تدعو الشباب لعرض وتقديم أي معلومات لديهم عن المتهم، فيما أكد مصدر قضائي أن النيابة استمعت فقط إلى 3 شباب أبلغوا عن المتهم، وتمكنوا من تصويره في أماكن مختلفة بالقاهرة والمحافظات. وأوضح المصدر نفسه أن الشباب قدموا لأجهزة المخابرات عدداً من المنشورات والأوراق التي كان المتهم يوزعها على الشباب في ميدان التحرير، تضمنت كلمات تحث الشباب على الاستمرار في التظاهر، وعدم الإفراط في الثقة بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأوضح أن النيابة ستستدعى عدداً آخر من الشباب الذين التقوا المتهم، لسؤالهم عن المعلومات التي أطلعوه عليها. وأضاف المصدر القضائي أن النيابة لم تتهم أحداً من الشباب أو المثقفين الذين تقابلوا مع المتهم أثناء تجوله في ميدان التحرير، أو لدى جلوسه بالمقاهي، واعتبرت أنهم حسنوا النية، خصوصاً أن المتهم انتحل صفة صحفي روماني للاقتراب منهم. وواصلت النيابة، برئاسة المستشار طاهر الخولي، المحامى العام لنيابة أمن الدولة العليا، مواجهة الضابط الإسرائيلي بأدلة إدانته، وعرضت عليه جوازي سفره الإسرائيلي والأمريكي فأقر بصحتهما. وعلمت "المصري اليوم" أن النيابة طلبت مخاطبة صحيفتين رومانيتين للتأكد من أن المتهم كان يراسلهما، وقال شهود عيان إن مسؤولين من السفارة الإسرائيلية توجهوا، صباح أمس، في سيارة هيئة دبلوماسية إلى سراي النيابة وقدموا مستندات قالوا إنها ستفيد المتهم في التحقيقات.