تقاضى مقاتلو الجيش الحر في محافظة حلب أول راتب شهري يُصرف لهم منذ انضمامهم إلى صفوفه قبل عدة أشهر، حيث قام قادة المجالس العسكرية في المدينة بتوزيع 150 دولاراً على كل مقاتل مسجّل في قوائمهم خصوصاً الجبهات الأمامية. واصطف عدد من المقاتلين في طوابير لاستلام أول راتب يُصرف لهم، فبواقع 150 دولاراً شهرياً تقوم المجالس العسكرية في محافظة حلب بتوزيع الرواتب على المقاتلين، خصوصاً مَنْ هم على الخطوط الأمامية، شريطة أن تكون أسماؤهم مدرجةً في اللوائح التي أعدها القادة الميدانيون في المدينة. ورغم أن المبلغ المرصود كراتب شهر لكل مقاتل ليس كافياً لسد كل احتياجاتهم، إلا أنه سيساعدهم على الوفاء ببعض الالتزامات المعيشية لهم ولعائلاتهم. وقال محمد الناصر مقاتل في الجيش الحر: "لقد تلقينا راتباً قدره 150 دولاراً سنستخدم هذا المال كمصروف لأسرنا، فمنذ ستة أشهر هذه أول مرة أتقاضى فيها راتباً". فيما تحدث مقاتل آخر في الجيش الحر قائلاً: "أنا منشق منذ ثلاثة أشهر وبحاجة للراتب كي أصرف على عائلاتي، ولواء التوحيد لا يتركنا بحاجة إلى أي شيء". ويرفض القائمون على تنظيم وصرف المعاشات الشهرية للمقاتلين في الجيش الحر الإفصاح عن المصدر الذي تأتي منه الأموال، لكن قادة عسكريين آخرين في حلب أكدوا أنهم تلقوا أموالاً من الخارج ومن رجال أعمال سوريين معارضين للنظام.