ترجل القائد الكشفي سعيد بن عبدالله الشهراني عن صهوة شبابه الغض، ولكن علو همته أبت أن تترجل، فهي من الصفات التي كان الرسول - صلى الله عليه وسلم – يدعو أصحابه إليها، حيث كان أحب الناس إليه صلى الله عليه وسلم الصحابة الأقوياء الذين لهم علو همة في التعامل مع الآخرين. ولم تقف سنين عمر هذا القائد الذي بدأ يدلف عقده السادس، حائلاً أمام حماسه منقطع النظير في التفاعل مع خدمات ونشاطات جمعية الكشافة العربية السعودية، فها هو اليوم يردد عبارة كشافة العالم " كشاف اليوم .. كشاف دوم" حين يجوب معسكرات الخدمة التي تقيمها الجمعية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، مؤكداً أنه لا عمر للكشاف طالما هو على قيد الحياة وقادر على أن يوفي بالوعد الذي قطعه على نفسه ليبقى كشافاً. وأوضح الشهراني، أنه شارك في مناسبات وبرامج عديدة أقامتها الجمعية منذ أن كان في ريعان شبابه، و من وقتها إلى هذا الحين وهو لايزال يطمح في المشاركة بالبرامج التطوعية المجتمعية، ومنها خدمة الحجاج حيث ترمي في نفسه ونفس زملائه الكشافة إلى تعميق الإيمان بالله وتبث روح الجماعة والتعاون بين أعضائها، وتقوي الشعور بالمسئولية وأداء الواجب بصدق وأمانة على أسس من التقوى والتدريب على حياة الرجولة المتصفة بالحيوية والنشاط . وأشار إلى أن من نعم الله على المملكة العربية السعودية أن شرفها بخدمة ضيوف الرحمن وجعلها مؤتمنة على الديار المقدسة، الأمر الذي ضاعف من مسؤولية جميع الكشافة وسعيهم نحو التسابق والتنافس في خدمة الحجاج وإرشادهم ومساعدة المحتاجين منهم بلا كلل ولا ملل. وأبان أن الشباب عندما يشاهدون من هم في سن آبائهم يشاركونهم ذلك الشرف العظيم، تزيد همتهم فيدفعهم الإخلاص والحماس لتقديم الخدمة في أبهى صورها، فينقلها الحاج ويترسخ لديه أن الشباب السعودي مثال حي للشباب المسلم الذي يعطي بسخاء بحثا عن الأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى. // انتهى //